اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب معارضيه الديمقراطيين بأنهم حلفاء لإيران، وأعاد نشر تغريدة لصورة مركّبة تُظهر قادةً في الحزب بزيّ إسلامي. ويعقب هجوم ترمب الأخير على زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، الانتقادات التي تعرّض لها الرئيس بعدما أمر بتنفيذ قتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في بغداد هذا الشهر.

وقال ترمب في تويتر «أي أمر أقوم به، سواء كان اقتصاديا أو عسكريا أو غيره، سيقابل بازدراء من اليسار الراديكالي والديمقراطيين الذين لا يفعلون شيئا».

وأثارت عملية قتل سليماني قرب المطار في بغداد مخاوفَ من احتمال اندلاع حرب في المنطقة. ويصرّ ترمب على أنه كان من الضروري قتل سليماني لمنع هجمات وشيكة على 4 سفارات.

لكن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية قدّموا روايات متباينة، مما دفع الديمقراطيين إلى التشكيك في العملية برمتها، والتي تسبق محاكمة ترمب أمام مجلس الشيوخ بقصد عزله.

واتّهم ترمب -في تغريدات- الديمقراطيين ووسائل الإعلام «الكاذبة» بمحاولة «إظهار سليماني على أنه شخص رائع، فقط لأنني قمت بما كان ينبغي القيام به منذ 20 عاما».

وفي ردّه على الانتقادات التي اتهمته بالتهوّر عبر قتل سليماني، الذي يشير البعض إلى أنه كان ثاني أهم شخصية في النظام الإيراني، أصرّ ترمب مجددا على أنه كان يشكل تهديدا وشيكا. وأكّد أنه حتى وإن لم يكن التهديد الوشيك الذي يشكله يستدعي قتله، فإن تاريخ سليماني يبرر الخطوة.

وقال «تسعى وسائل الإعلام الكاذبة وشركاؤها الديمقراطيون جاهدين إلى تحديد إن كان الهجوم الإرهابي المقبل الذي يعدّه سليماني وشيكا أم لا، وإن كان فريقي متفقا» على الأمر. «الرد على المسألتين هو +نعم+ بقوّة، لكن ذلك غير مهم بسبب تاريخه المروّع».

وقال ترمب في تجمّع انتخابي الأسبوع الماضي، إنه لا يمكن الوثوق في بيلوسي وغيرها من الديمقراطيين في القضايا المرتبطة بمعلومات سرّية مثل قتل سليماني.