وسط غموض كبير، يواصل وزراء الخارجية والري المصري والسوداني والإثيوبي مفاوضات سد النهضة لليوم الثاني على التوالي بالعاصمة الأمريكية واشنطن تحت رعاية وزير الخزانة الأمريكي، وبحضور رئيس البنك الدولي، دون التوصل لنتائج حاسمة، ويحاول وزراء الري خلال اجتماعهم تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بهدف تمكين إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية، مع ضرورة تحديد إجراءات وتدابير تخفيف آثار الجفاف.

مقترحات ودراسات

وتحاول الدول الثلاث تقليص الفجوة في المواقف عبر تقديم مقترحات ودراسات تضمن لإثيوبيا توليد الكهرباء باستمرار وبكفاءة عالية في فترات الجفاف الشديد دون الإضرار بالمصالح المائية المصرية، غير أن الدول الثلاث لم تتمكن من الوصول إلى توافق حول التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق.

تغير المناخ

وتؤكد مصر ضرورة أن يتكامل سد النهضة بوصفه منشأ مائيا جديدا في نظام حوض النيل الشرقي للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة، إضافة إلى حالات الجفاف والآثار التي قد تنتج عن ظاهرة تغير المناخ. وقال المهندس محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الري، إن مصر خلال الفترة الماضية انخرطت في مفاوضات مع إثيوبيا قائمة على حسن نية للوصول لاتفاق عادل ومتوازن يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان.