كل يوم تتضح حقيقة هذا النظام الفاشي الإرهابي الذي لا يأبه بقتل الأنفس البريئة، والعداء لكل جيرانه وتمدد أذرعه في الدول المجاورة لنشر الفتن في تلك الدول المغلوبة على أمرها، وتجويع شعبه واستغلال مقدرات الدولة في الإرهاب، واحتضانه ومتابعته في كل أنحاء المعمورة، ولا غرابة على هذا النظام..إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية فوق محيط العاصمة الإيرانية، هذا بدون شك يزيد انكشاف طبيعة نظام طهران، إنكار أولاً بعدم المساس بها ثم اعتراف بضربها بصاروخ عن طريق الخطأ، وتبريرات واهية بانحراف الطائرة. وقد نفت الخطوط الأوكرانية ذلك جملة وتفصيلا، ولا يصدق العقل تلك الرواية الباهتة. حقيقة الثورة الخمينية منذ 1979 تعتبر مافيا.. ميليشياوية توسعية بقيادة «الحرس الثوري» وجموح نظام الملالي وإصرارهم الانتحاري على تصدير تلك الثورة الظلامية التي تعيش في أفكار الماضي، وتنأى بنفسها عن المستقبل الواعد، وتستنهض كل أحقاد التاريخ الذي معظمه مزوّر!..مأساة الطائرة الأوكرانية تكشف للعيان مجدداً العيوب القاتلة لنظام طهران، قتل الأنفس خطأ غير مبرر، نظام كهذا يجب أن يوقف لأنه لا يرقى تقنيا لتحدي الدول الكبرى، وعند امتلاكه السلاح النووي سيكون وبالاً على شعبه أولاً ثم على العالم ثانياً. دولة جيشها لا يميِّز الصواريخ «الذكية» من الطائرات المدنية عن الطيران المعادي؟ كيف له أن يتصرف بالسلاح النووي! هذه الحادثة توقظ العالم أولا على خطر امتلاك إيران السلاح النووي، وكذلك إيقاظ الشعب الإيراني نفسه لما يفعله نظامه، وفعلا بدأ الشعب الإيراني في التظاهر بعد اعتراف إيران بإسقاط الطائرة، وقد سئم الأكاذيب وتلك التصرفات الرعناء. المشكلة كبيرة وخطيرة جداً لم يُخفوا الحقيقة فحسب، بل أساؤوا التصرف في الموقف، ولكن سوف يتعرض الشعب الإيراني للقمع والقتل والسحل والسجن والاعتقال والتعتيم الإعلامي كالعادة، إن لم يقف العالم المعتدل وهيئة الأمم المتحده ومجلس الأمن معه.