لا يولد الإنسان متعلما، ولكنه يتعلم من تجارب الحياة، البعض يريدك رجلا بلا أخطاء، والآخر يريدك أن تستشيره في كل عمل تقدم عليه، وإلا ستجد حربا طاحنة منه لأنه قدم لك النصيحة فلم تقبلها، قد يكون لك الحق في تقديم نصيحة خالصة من قلبك، ولكن من غير المعقول أن أنفذ نصيحتك أو توجيهاتك، أنت تختلف عني وعن فكري وعملي، ولا تعرف أحلامي وأهدافي وطموحي. البعض يريد حياتك أن تكون نسخة كربونية من حياته، لو أردت أن تنفذ مشروعا تجاريا وعملت دراسة جدوى للمشروع ستجد ذلك الرجل يقف ضدك وضد مشروعك بحجة أن المشروع سيفشل قبل أن يبدأ، يجيد أن يضع ألف حاجز وعقبة لك، لأن فكرة المشروع لم تخرج منه. الصحيح أن الاستشارة من أهل التخصص أو ذوي الخبرة، لأنهم الأجدر بتقديم النصيحة. يقول البيت المشهور (من لا استشارك لا تباديه بالشور.. ومن لا يودك نور عينك فراقه).