كثير من وسائل الإعلام تداولت خلال الأيام الأخيرة، اسم «زينب» ابنة القاتل الدموي «قاسم سليماني»، وذلك بعد توجيهها دعوة علنية للثأر لوالدها، وظهرت ابنة سليماني وهي تحمل بندقية في صلاة الجمعة، بمسقط رأس والدها بكرمان، واتَّهمت واشنطن بممارسة إرهاب الدولة، وتوعَّدتها بيوم مظلم. يوم الإثنين طالبت كلًّا من: حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني الإرهابي، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بقطاع غزة، وزياد نخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وبشار الأسد رئيس النظام السوري، وهادي العامري، زعيم منظمة بدر بالعراق، وعبدالملك الحوثي، زعيم ميليشيات الحوثي الإرهابية، بالثأر لوالدها... إلخ، لا بأس فبسوس هذا الزمان أرادت الأخذ بثأر أبيها المجرم لتزيد إجرامه إجراما جديدا، زاعمة أن هناك آذانا تسمع وقلوبا تعي نداءها، ولكن ما دام أن من اتجهت إليهم يمثلون حثالة أوطانهم وخونة بلدانهم، فقد هزلت، وهؤلاء ما هم إلا أذناب لتلك العمائم السود المغلفة بالحقد الدفين على العالم العربي بصفة عامة، وعلى المملكة العربية السعودية بصفة خاصة، بل هم دمى تحركهم تلك العمائم كيف تشاء، وكل هؤلاء يتصفون بعقوق أوطانهم من أجل عيون أصحاب تلك العمائم. غير أني هنا أذكر البسوس بأنها نسيت ما يسمى الشباب الإسلامي بالصومال، فلعلهم أشجع من أولئك، فها هم يعملون على تدمير بلادهم وقتل أبناء وطنهم ويتوعدون أمريكا (والكل بالهوى سوى)، نقول لبسوس هذا الزمان تربت يداك، وتنكست أعلام كل من استعنت بهم، فهؤلاء تنطبق عليهم الآية الكريمة (لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولون الأدبار)، هكذا سيكون شأنهم فيما لو لبوا النداء ولن يلبوا، أما دموع التماسيح التي سكبتها عيون خامنئي فلمجرد التقية، ولِيُوهِم تلك المدللة بالتضامن معها.