(1)

قلت لصديق إنني أرغب في أن أدشن عام 2020 بنظام غذائي صحي جيد، فنصحني بالابتعاد عن اللحوم والألبان ومشتقاتها!، فوافقت بثقة.

وحين عدت إلى البيت كان الغداء «مقلوبة» محاطة بالفلفل والليمون والبصل. فنسيت صديقي ونصائحه واسمه ووالديه.

(2)

النظام الغذائي «المحلي» -للأسف- أوله «اضرب بالخمس» ونهايته «إخلاء طبي».

(3)

الأمر بحاجة لـ«انقلاب»

«مجتمعنا» يعج بالعادات الغذائية الخاطئة، بل إن في الأعياد ثمة من «يقدّم» كبسة في الصباح، وبالتالي الصيدليات تزيد، والعيادات تتكاثر، والأَسِرّة تزدحم، والمستشفيات الأهلية تتضخم، والمقابر تُحفر.

(4)

لو «أنصف» الناس لاستراح القاضي!

مسألة أن شخصا واحدا يقرر نظاما غذائيا خاصا، هذا أمر يشبه السباحة في المحيط.

علينا أن نتعاون، على وزارة الصحة أن تنهض بمسؤولياتها، وعلى مؤسسات المجتمع المدني القيام بواجباتها.

(5)

السمنة، والسكر، والضغط، والكوليسترول، والأملاح، وأمراض القلب، وتصلب الشرايين، والجلطات، تتفشى رغم الأدوية، والبرامج الإعلامية، والتوعية، بسبب أنهم يقاتلون في «محيط» لا يرحم.

في المقابل، هناك «سخرية» من المهتمين بنظام غذائي صحي.

ما هذا؟!

(6)

لاحظ أن الأمر بحاجة إلى العزلة، ومقاطعة المناسبات، والابتعاد عن المحافل والملتقيات، لا يمكن لأمر تحتاج مجابهته كل هذا الجهاد أن يكون عاديا، طيبا.

ولا أحد يبادر، وما زالت الخراف «المسلوقة» تربض بشكل مقزز فوق «أكوام» الرز الغارق في «الزيت»، في ظل طقس «متطرف»، إما شديد البرودة، أو شديد الحرارة، واضرب بالخمس، وما عليك من الأطباء و«فلسفتهم».. سمّوا الله يحييكم !.