أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن التصعيد الأخير التي شهده الشرق الأوسط على خلفية المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران تشكل تذكيرا بأن الاضطراب في إمدادات كبرى الدول المنتجة للنفط في المنطقة يمكن أن يدمر الاقتصاد العالمي، مستبعدة حدوث صدمة في الوقت الراهن.

وأكدت الوكالة أن وجود مخزونات وافرة واستمرار الإنتاج النفطي في مناطق أخرى يشكلان تأكيدا على أن العالم في وضع جيد للتصدي للأزمات.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في الأسبوعين الأخيرين على خلفية الضربات العسكرية المتبادلة بينهما، والتي أثارت مخاوف من وقوع مواجهة واسعة النطاق يمكن أن تعيق حركة عبور مضيق هرمز الذي يمر عبره ما نسبته 20% من الإمدادات النفطية العالمية.

المخزونات قاعدة صلبة

جاء في التقرير الشهري الأخير لوكالة الطاقة الدولية حول أسواق النفط «لا يمكننا أن نعرف كيف ستكون الأوضاع الجيوسياسية على مر الوقت، لكن يبدو في الوقت الراهن أن مخاطر وجود تهديد بالغ للإمدادات النفطية قد تراجعت».

وأشار التقرير إلى أن أسعار النفط قد تراجعت بعدما قفز سعر البرميل أربعة دولارات، على غرار ما حصل في سبتمبر عندما استهدفت هجمات منشأتين نفطيتين سعوديتين أدت إلى توقفهما جزئيا لفترة قصيرة.

وجاء في تقرير الوكالة ومقرها باريس أن الأوضاع حاليا «حيث يزداد إنتاج الدول من خارج (منظمة الدول المصدرة للنفط) أوبك ويتخطى احتياطي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية متوسط الخمس سنوات بتسعة ملايين برميل، تشكل قاعدة صلبة للتعامل مع أي تصعيد في التوترات الجيوسياسية».

أهمية الاحتياطات الاستراتيجية

باتت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية تحتفظ باحتياطات استراتيجية تعادل صافي وارداتها لثلاثة أشهر. وتشهد أسواق النفط في السنوات الأخيرة ارتفاعا في إنتاج الدول من خارج «أوبك» تخطى الطلب، ما دفع المنظمة وحلفاءها إلى تخفيض الإنتاج لرفع الأسعار.