بعد أن أكد مسؤولان عسكريان أمريكيان أن وزارة الدفاع الأمريكية تريد أن تستأنف في أسرع وقت ممكن تعاونها مع الجيش العراقي في مجال مكافحة داعش كي لا يستغل التنظيم الوضع الراهن، أكد العراق أمس أنه لم يمنح موافقات لاستئناف عمليات الجيش الأمريكي في البلاد.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالكريم خلف، أمس، إن القائد العام لم يمنح موافقات لاستئناف عمليات الجيش الأمريكي، وذلك بعد 10 أيام من تعليقها.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن المسؤولين الذين لم تذكر اسميهما، أن الجيش كان حريصاً على استئناف العمليات ضد «داعش» في أقرب وقت ممكن، بهدف تفويت الفرصة على التنظيم لاستعادة زخمه.

توقف العمليات

يذكر أنه بمبادرة من واشنطن توقفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 يناير، أي بعد يومين من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بغارة شنّتها طائرة أمريكية مسيّرة قرب مطار بغداد.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن جميع القادة العراقيين أبلغوه في مجالس خاصة أنهم يؤيّدون الوجود العسكري الأمريكي في بلدهم على الرغم من المطالبات العلنية بخروج الجنود الأمريكيين من العراق.

اغتيال ناشط

ميدانياً، أفادت مصادر مطلعة أمس، باغتيال الناشط العراقي أحمد سعدون المرشدي برصاص مجهولين قرب منزله في حي المهندسين وسط الحلة. يشار إلى أنه رغم التحذيرات الدولية لا تزال عمليات التصفية الغامضة للناشطين والصحافيين وغيرهم مستمرة في العراق، الذي يشهد منذ الأول من أكتوبر موجة احتجاجات واسعة انطلقت من العاصمة بغداد، لتتسع إلى محافظات الجنوب، مطالبة بـ»إسقاط نظام المحاصصة والفساد».

وتعددت حوادث تصفية الناشطين الغامضة منذ انطلاق التظاهرات في العراق مطلع أكتوبر الماضي، فيما لم تتمكن السلطات المعنية من القبض على المتورطين في حوادث التصفية الغامضة على الرغم من أن العديد من تلك الاغتيالات وثقتها كاميرات مراقبة في الشوارع.

وكشفت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، في 23 ديسمبر أن 29 جريمة اغتيال طالت ناشطين منذ أول أكتوبر، في حين ارتكبت معظم جرائم تصفية الناشطين في العاصمة العراقية بغداد، إلى جانب محافظات أخرى.