شهدت المحلات التجارية ومحلات بيع لوازم الرحلات في الدرب والشقيق شمال منطقة جازان خلال الأيام الماضية انتعاشا في حجم مبيعاتها، حيث أغرت إجازة منتصف العام والأجواء الربيعية التي تشهدها المحافظة هذه الأيام كثيرا من الأهالي والزوار بالخروج إلى الحدائق والشواطئ والمتنزهات البرية والبحرية.

وجهة سياحية

أوضح رئيس مركز الشقيق مقعد السبيعي لـ«الوطن»، أن الشقيق تعد وجهة سياحية مفضلة لكثير من القادمين من عسير وغيرها من المناطق، خصوصا مع اشتداد موجة البرد في كثير من المناطق، لما تتمتع به من شواطئ دافئة وجميلة وأماكن سياحية، وقد استعدت جميع الجهات المعنية منذ وقت مبكر للتجهيز لموسم السياحة في الشقيق، والذي يزداد من عام إلى آخر بكافة الأمور التنظيمية والتطويرية، والتي نسعى من خلالها إلى المساهمة في راحة المتنزهين من الأهالي والزوار.

حركة شرائية

رصدت «الوطن» خلال جولة ميدانية الحركة الشرائية في عدد من الأسواق التجارية ومحلات بيع لوازم الرحلات، إقبالا كبيرا من المواطنين على شراء المستلزمات الخاصة بـالكشتات من الخيام، والحطب، والفحم، إضافة إلى بعض الأدوات المبتكرة من قبل أصحاب هذه المحلات.

مناطق الدفء

بين عدد من العاملين في المجال سبب الإقبال، وهو برودة الأجواء التي تعيشها معظم مناطق المملكة هذه الأيام، مما يجعل العديد من الأسر تتجه لمناطق الدفء، مشيرين إلى أنه موسمهم المفضل من كل عام، ومتوقعون هذا الإقبال من قبل المستهلكين، حيث تصادف تحسن الأجواء بعطلة منتصف العام للطلاب والطالبات.

وقال ناصر محبوب صاحب محل لبيع مستلزمات الرحلات بالشقيق «إن مبيعاته زادت بنسبة 80 % عما كانت في الأيام الماضية، وذلك يعود لبرودة الطقس في عسير ولتحسن الأجواء هنا، وعطلة منتصف العام»، وأضاف إننا نستعد منذ دخول فصل الشتاء والذي يعد موسما مميزا لنا، حيث حاولنا أن نجهز جميع الأدوات المطلوبة لمثل هذه الرحلات، كالخيام والحطب والفحم والعزبة.

وعن أسعار هذه الأدوات، ذكر أنها في متناول الجميع، وهي تختلف من سلعة لأخرى، حسب الجودة والنوعية.

كثافة بشرية

يشهد شاطئ الشقيق والواجهة البحرية بالحريضة هذه الأيام كثافة بشرية في الحضور من قبل الأهالي والزوار السياح القادمين من عسير، حيث مناطق الدفء، ويعمد كثير من المتنزهين على نصب الخيام في الشواطئ الرملية بالشقيق. ويرى عدد من مرتادي هذه المتنزهات البرية أن إجازة منتصف العام فرصة يجد فيها أرباب الأسر ما يمكنهم من تحقيق الترفيه لأبنائهم، بعيدا عن ضوضاء المدينة وأجوائها المعتادة، ليكون ذلك محفزا ومجددا لنشاطهم، ليعود أبناؤهم إلى مدارسهم بكل شوق وراحة، مشيرين إلى أن الإجازة في الشواطئ والمتنزهات لها مذاقها الخاص، خصوصا في هذه الأجواء الربيعية.