مع نسائم الفجر الباكر، ورياح الشتاءِ الباردة، وشروق شمس الصباح، وزقزقة العصافير، أبحر في صناديق الذكريات التي تجول في رأسي كي أسترجع ذكريات الأمس، لعامي الماضي الذي انطوى بأمنياته وإنجازاته وأحلامه، تحقق منها ما تحقق، وأُجِل منها ما أُجل.

جميلة هي ذكرياتي لذاك العام، عامرة بكثير من الابتسامات والأحزان والأفراح، رحل فيها من رحل، وظل من ظل، كي يساندني ويرفع رايات نجاحي أمام عيني، كي يخبرني: استمري نعم، استمري ولا تتوقفي نحن بجانبك جميعا، من حاربت من أجل أن تصل إلى أهدافها لتقهر المستحيل أمام جميع التحديات والصعوبات هي أنا، هي قوة إرادتي التي جعلت مني امرأة قوية لا تهزمها مصاعب الحياة، امرأة قوية لا تخشى المخاطر، امرأة عن ألف رجل، هكذا أنا رسمتني الحياة عبر محطات مختلفة مررت عند أبوابها. أتقنتُ تلوين لوحتي كيفما أشاء لعام مضى.

واليوم، أبدأ صفحات من التقدم والإنجازات لعامي هذا بأهداف سطرتها أناملي، ورسمها عقلي الباطن قبل أن تُكتب أهدافا على ورق، ويُحدد لها زمن، كي ترى النور لعامي هذا 2020، الذي ستبتسم فيه جميع أحلامي مرتجلة شعارات النجاح أمام حشود أفكاري، وقوة بصيرتي بأني امرأة اجتازت صعاب الحياة، وسيكتب التاريخ اسمي على لوحاتي ليجعل منها عنوانا بخط عريض هذا عامي 2020، وهذه أنا امرأة لا تهزمها الصعاب.