تبدأ قصة البترول من ملايين السنين، حيث إنه يتشكل من بقايا المخلوقات الحية التي تترسب في باطن الأرض، ثم يُستخرج عن طريق عمليات الحفر والتنقيب، وبعد ذلك يُنقل إلى أهم المراحل وهي مرحلة التقطير الجزيئي، حيث يُنقل البترول إلى المصفاة من أجل استخلاصه وتنقيته، حيث يحتوي على نسبة عالية من المواد الهيدروكربونية وشوائب من الكبريت، ثم بعد ذلك، تُنتَج العديد من المواد والمركبات الكيميائية من برج التقطير الجزيئي، وهذه المركبات هي التي تشكل الوقود اللازم لمعظم وسائل النقل والمواصلات، فعلى سبيل المثال، الكيروسين (وقود الطائرات)، والجازولين (وقود السيارات)، غاز البترول المسال (غاز الطبخ)، إضافة إلى زيوت التشحيم وكذلك الإسفلت المستخدم في الطرق، وقبل وصول تلك المواد إلى المستهلك، لا بد أن تمر على وحدات معالجة وتنقية لإزالة المواد الصلبة والشوائب خاصة الكبريت الذي يضعف من كفاءة تلك المواد، ومن المعلوم أن هناك غازا طبيعياً يُستخرج من باطن الأرض، وهذا الغاز غالبا ما يكون الميثان وربما الإيثان، ويكون عادة مصاحبا للبترول عند استخراجه، وله أهمية لا تقل عن البترول، فهو الوقود لكثير من محطات توليد الكهرباء، إلا أن بعض الدول تستعين بالطاقة البديلة كالطاقة النووية والطاقة الشمسية، مما أدى إلى ضعف الاهتمام به، حيث إنه يُحرق في المصفاة مباشرةً إذا لم يستفد منه، وقد يُحرق بعد عملية استخراجه، وفي الوقت نفسه، فإن نواتج عملية تكرير البترول إضافة إلى كونها وقودا ومصدرا للطاقة حول العالم، فإنها من الأهمية بمكان في العمليات والصناعات البتروكيماوية، حيث إنها تعتبر كمادة خام لتصنيع المواد البتروكيماوية، كما هو الحاصل مثلا في مصانع البولي إيثيلين، ولكن في الوقت الحالي، ونظرا للطلب المتزايد على مشتقات البترول، فقد دعت الحاجة إلى إيجاد مصادر بديلة للطاقة، كاستخدام الهيدروجين كوقود للمحركات، إضافة إلى استخدام الطاقة الكهربائية كما هو مطبق حاليا في بعض الدول الأوروبية، ومن أهم المصادر البديلة للطاقة الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة النووية، وبما أن مناخ المملكة العربية السعودية مناخ حار معظم أيام السنة، فإن كمية الطاقة الشمسية المخزنة ستكون عالية جدا، مما يؤدي إلى مكاسب وأرباح كثيرة، أهمها زيادة الدخل القومي للبلد، إضافة إلى إيجاد بديل للنفط، حيث تشير التقارير الدولية إلى أن احتياط البترول سيقل كثيرا حتى يصل إلى مرحلة النفاد.