يحرص الأمير تركي بن طلال على أن تكون أعماله بعيدة كل البعد عن عدسات الكاميرا والإعلام، إلا أن بعضا من تلك العدسات خطف الكثير من المواقف، لتصبح حديث المجتمع، فيما الكثير من أعماله يتحدث بها الناس من مصادرها عن موقف للأمير هنا أو هناك، حتى أصبحت تلك السيرة أو الحدث قصصا تحكى وتتوارد على ألسن الجميع.

وهنا سنورد قليلا من بعض المتحدثين عن الأمير تركي بن طلال على طريقتهم الخاصة، في محاولة مختصرة لعرض شرائح مجتمعية مختلفة.

تعامل إنساني

استذكر وزير السياحة اليمني الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي، أحد المواقف الإنسانية للأمير تركي مع أحد اليمنيين في محافظة محايل عسير، والذي عجز أن يأخذ حقه طيلة أربع سنوات، وبمجرد وصوله للأمير انتهت معاناته في أقل من ربع ساعة.

وأضاف «تعامله مع اليمنيين في منطقة عسير، ومراعاته للظروف التي يمرون بها، محل تقديرنا كيمنيين».

قدوة للآخرين

من جهته قال المحلل الكويتي والخبير الأمني والإستراتيجي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام فهد الشليمي «من خلال معرفتي بالأمير تركي فهو رجل صاحب رؤية، ويعرف كيف يعمل، والنقطة الثانية التأهيل فهو رجل مؤهل سواء في الشأن الاجتماعي أو الشأن العملياتي العسكري، بالإضافة لإسهاماته التعليمية والأكاديمية، حيث كان مشرفا على الجامعة العربية المفتوحة، وبالتالي لديه احتكاك بالأكاديميين والمثقفين».

فيما شكر الشليمي وسائل التواصل الاجتماعي التي أوضحت قادة مثل الأمير تركي، والذين نشاهد عملهم وأصبحوا قدوة للكثير من المسوؤلين ويتحدث عنه في الدول العربية في كيفية اتخاذ القرار وكيفية مساعدة الآخرين، مضيفا «شاهدنا الأمير يساهم في مساعدة أصحاب الهمم، وشاهدناه يتصل بوزير الإسكان، وأيضا وهو يساعد البنت التي تلعثمت في الكلام، وقالت أنا أعاني صعوبة في النطق، فقال لها: اسمعك كل يوم وعينها لديه بالمكتب».

منطقة سياحية

عن التطورات التي تشهدها منطقة عسير، قال قباطي «تشرفت خلال العام الماضي بزيارة المنطقة مع أخي الأمير سلطان بن سلمان وفي الحقيقة تعجز الكلمات أن توصف تلك التحولات الكبيرة التي تشهدها عسير، الأمير تركي وضع مسطرته التنموية للمنطقة خاصة والرجل يمتلك قدرات كبيرة ورؤية رائعة، واستطاع أن يضع المنطقة على خارطة السياحة العالمية، لأن لديه توجها ورؤية وطنية يسير عليها بكل اقتدار، ولذا نشعر كمسؤولين في السياحة العربية بأن عسير ستضع لها موضعا قويا على الخارطة السياحية العالمية وتنافس بقوة».

وتابع «صحيح منطقة عسير تمتلك مقومات سياحية وموقعا إستراتيجيا متميزا، ولكن في المقابل هناك رجل يمتلك فكرا وتخطيطا وعملا منظما للاتجاه في المسار الصحيح، الأمير تركي لم يجعل تركيزه على جزء محدد بل يعمل بشمولية متكاملة، وقبل عدة أيام تابعنا افتتاحه للواجهة البحرية، لذلك أبارك لأهالي عسير وجود الأمير تركي بن طلال، وأكرر أنها ستحصد قريبا ثمار هذه الأعمال الرائعة».

خطف الأنظار

أبدى الإعلامي والمذيع التلفزيوني حامد الغامدي إعجابه بالأمير تركي وبأعماله وحضوره الدائم ومبادراته وجولاته، والتي تدل على حرصه ومتابعته الدائمة لأحوال الناس، وتحمله للأمانة بكل اقتدار وقوة.

وأشار إلى أن منطقة عسير شهدت الصيف الماضي في مدة زمنية محددة فعاليات ومواسم وبرامج متنوعة واحتفالات متعددة، كما لوحظ ارتفاع عدد زوار السياح، وذلك دليل على وجود تغيير حقيقي وتطور فعلي كان محل جذب للناس، وهذا لا يكون إلا وفق خطة معينة وخدمات متميزة، لذا يستحق الأمير تركي من الجميع الشكر والعرفان، فقد استطاع خلال عام من عمله، أن يضع الفرق ويصنع الاختلاف.

قوة الإرادة

ذكر الأكاديمي والدكتور محمد الغامدي في جامعة الملك فيصل ما شاهده من قوة حقيقية في عسير خلال زيارته، حيث رأى التحام، قوة أهل عسير وبيئتها، مع قوة فكر وطموح وهمة وتطلعات وقدرات الأمير، وعلى رأسها الإدارية.

فيما هنأ وزير الاتصالات المهندس عبدالله السواحة عسير بأميرها الذي جمع القيادة والطموح والشباب.

رجل ملهم

أشاد مدير مشروع موسم السودة المهندس حسام المدني خلال عمله بحرص ودعم الأمير القائد تركي بن طلال اللامحدود، وقربة من قيادات منطقة عسير ومتابعته الميدانية الدائمة وتوجيهاته المستمرة، لخدمة المواطن والمنطقة وإيمانه اللامحدود برؤية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، ففي كل لقاء معه ومع كل توجيه كنا نخرج بدروس قيمة في القيادة والتخطيط والإدارة، والأهم من ذلك أن نخرج دائما بهمة عالية وطموح يعانق السماء لتقديم أفضل ما يمكن لوطننا الغالي.

شركاء التنمية

أشار محمد بن ناصر بن جارالله إلى أن منطقة عسير محظوظة بأميرها المحبوب تركي، الذي مضى عاما على تعيينه، وحقق خلالها انجازات متوالية في شتى المجالات المختلفة، وعلى كافة المستويات والأصعدة، والمتتبع يشهد أن مؤشر التنمية في عسير يتحرك في كل الاتجاهات بمسافات متوازية.

وذكر أن الأمير تركي قد استشعر مبكرا دور وأهمية شراكة رجال الأعمال وضرورة تواجدهم، وبادر مشكورا لعقد لقاء لعدد من رجال الأعمال معه في إمارة المنطقة، وتعتبر تلك البادرة خطوة رائدة لتحقيق الأهداف المنشودة التي يسمو إليها الجميع، ولقد كان ذلك اللقاء نواة فعلية للانطلاق سويا في مسيرة التنمية للمنطقة، بعدما وضع أمام الجميع التصور الواضح من حيث الآلية.