قتل خمسة مدنيين أربعة منهم من عائلة واحدة، بغارة روسية استهدفت قرية في شمال غربي سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، في إطار تصعيد عسكري مستمر على المنطقة منذ أيام.

أفاد المرصد عن «شن طائرة روسية ضربة على قرية بالة الواقعة في ريف حلب الغربي المجاور لإدلب بعد منتصف الليل، أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال»، تابع أن «رجلاً مع زوجته وطفلتيهما كانوا في عداد القتلى».

جثث العائلة

شوهد صباحاً في أحد مستشفيات ريف حلب الغربي جثث أفراد العائلة ملفوفة بأغطية شتوية وموضوعة على الأرض، بانتظار قدوم أي من أقاربهم للتعرف عليهم ودفنهم، بعد ما نقل مسعفو الخوذ البيضاء جثثهم ليلا.

وفي القرية، أحدثت الضربة فجوة في الأرض قرب منزل من طبقتين، تبعثرت محتوياته من أغطية ومفروشات ولعب أطفال، بينما تناثر زجاج النوافذ داخل غرفة، بعد أن شنت طائرات روسية في منتصف الليل غارات على عدد من البلدات في ريف حلب الغربي وإدلب المجاورة، تزامنت مع قصف لقوات النظام التي تخوض معارك عنيفة ضد الفصائل على أكثر من محور.

ثمانية أطفال

ارتفعت حصيلة القتلى، منذ الأربعاء، وفق المرصد، إلى 28 مدنياً بينهم ثمانية أطفال جراء الغارات الكثيفة، بالإضافة إلى 58 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل 67 مقاتلاً غالبيتهم من هيئة تحرير الشام، خلال المعارك وتبادل القصف.

تسعة مدنيين

كما قتل تسعة مدنيين بينهم طفل وأصيب ثلاثون بجروح، جراء قذائف أطلقتها المجموعات الجهادية على أحياء في مدينة حلب «شمال» التي تسيطر قوات النظام عليها بالكامل منذ نهاية عام 2016، بينما نفت روسيا، الخميس، أن تكون طائراتها نفّذت أي مهمات قتالية منذ بدء وقف إطلاق النار.

يشكل التصعيد في إدلب أحد أبرز محاور اللقاء المرتقب، اليوم، في برلين بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش مؤتمر من أجل السلام في ليبيا.