قتل سبعون جنديا يمنيا على الأقل من القوات الحكومية في هجوم بصاروخ وطائرة مسيرة استهدف مسجدا في محافظة مأرب بسرق اليمن، ونسب إلى المتمردين الحوثيين، بحسب ما أعلنت مصادر طبية وعسكرية.

ووقع الهجوم بعد أشهر من هدوء نسبي في الحرب الدائرة في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

وقالت مصادر عسكرية يمنية إن المعسكر يقع في مدينة مأرب التي تبعد 170 كيلومترا شرق صنعاء، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف مسجدا داخل معسكر تابع للجيش اليمني أثناء صلاة المغرب مساء السبت.

وقال مصدر طبي في مستشفى مأرب العام أن سبعين جنديا على الأقل قتلوا وأصيب خمسون شخصا في الهجوم الذي استهدف معسكرا تابعا للواء الرابع حماية رئاسية.

وندد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالهجوم معتبرا أنه "عملية إرهابية غادرة وجبانة"، بحسب ما أوردت وكالة سبأ اليمنية الرسمية للأنباء، وأضاف أن " الأفعال المشينة للمليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبتها أو جنوحها للسلام لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة".

وأكد هادي "أهمية تعزيز اليقظة العسكرية والجاهزية القتالية".

أهدأ فترات النزاع

يأتي الهجوم بعد وقت قصير من ترحيب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بما قال إنه واحدا "من أكثر الأسابيع هدوءا في اليمن منذ بدء الحرب"، وقال غريفيث في إحاطة إلى مجلس الأمن "نحن بالتأكيد، وأتمنى أن يكون ذلك حقيقيًا وأتمنى أن يظل حقيقيًا، نشهد واحدة من أهدأ فترات هذا النزاع".

لكنه أضاف إن "التجربة تخبرنا أيضًا أن التهدئة العسكرية لا يمكن أن تستمر بدون إحراز تقدم سياسي بين الطرفين، وهو التحدي القادم".

وفي ديسمبر 2018، توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون إلى اتفاق في السويد تحت رعاية الأمم المتحدة نص على هدنة في مدينة الحديدة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر وتبادل الأسرى بالإضافة إلى اتفاق بشأن مدينة تعز (جنوب غرب اليمن).