كشف المحامي والمستشار عاصم الملا أن من حق المرأة إذا وجدت أن للأطفال مصلحة في السفر معها خارج البلاد حتى إذا كان الزوج غير متجاوب أن تتقدم لإدارة الجوازات وتطلب إصدار جواز سفر لهم. موضحا أنه تم ربط وزارة العدل بالإذن الذي يصدره القاضي في حالة تم رفع دعوى قضائية من قبل الأم المطلقة، وتستطيع أن تتقدم بطلب الإذن للسفر لها ولأطفالها عن طريق الدعوى في محكمة الأحوال الشخصية. مشيرا إلى أنها تستطيع التقدم لإدارة الجوازات، حيث تشرح لهم أسباب السفر وتقدم لهم الخطاب، ففي السابق كانت الأحقية فقط للأب، لكن بعد القرارات الجديدة أصبح لا يحق للأب الاعتراض إذا انتهت فترة الاستئناف وهي 30 يوما وإصدار القاضي القرار بالسفر.

صك الحضانة وسفر الأبناء

كشف الملا أنه في حالة امتلاك الأم صك حضانة لا يتم الاعتراض على سفرها من قبل القاضي إلا إذا كانت أحد الأسباب التالية، وهي: أن يخاف على الأطفال الفقر والعوز، أو أن يخشى على مصلحة الأطفال دينياً أو تربوياً، أو أن تكون الأم سيئة السمعة، أو إذا كان المحضون مريضا جسديا أو نفسيا. فالقاضي يسعى لتحقيق مصلحة المحضون أولاً، موضحا أنه سابقا كانت المحكمة تصرف نظر عن الدعاوى التي تقدم من قبل الأمهات ما دام الأب لم يأتِ، لكن الآن وبعد التعديلات على وثائق السفر يتم النظر فيها والسماح حتى في حالة عدم حضور الأب، ويصدر فيها قرار من القاضي.

حالات سابقة

أوضح المحامي الملا، أنه من ضمن الحالات التي مرت عليه وتم رفع قضية فيها رفض أحد القضاة سفر أبناء مع أمهم لعدم وجود مصدر دخل محدد للأم، فتقدم الزوج بدعوى للقاضي بأنها لو أخذت الأطفال يخشى عليهم الفقر. فهنا تم النظر لمصلحة الأطفال فقط بعيدا عن حالة التوافق بين الأب والأم في المقابل رفض الأب سفر أبنائه للدراسة في الخارج مع الأم، فصدر حكم للسماح لهم بالسفر ما دامت الدراسة في صالحهم وأنها تفيدهم في مستقبلهم، كما ألزم الأب بدفع النفقة الموازية للتعليم في السعودية، وعلى الأم أن تكمل باقي المصاريف.

المصلحة الشخصية

ذكر الملا أن هذه المسائل بدأت تختفي وفي رأيه أن 80 % يتم قبول الدعاوى من قبل الآباء، وأن 20 % من الآباء الرافضين يكون السبب الرئيسي هو العناد وتفضيل المصلحة الشخصية على أطفالهم. وفيما يخص الدعوى القضائية أكد أنه يتم التقديم من خلال الدخول على موقع وزارة العدل، ثم الضغط على بوابة ناجز واختيار محكمة الأحوال الشخصية، ثم اختيار الدعوى المطلوبة مثل السفر بالأطفال أو النفقة واستخراج الوثائق للأطفال. أضاف أن للأم الأحقية في تسجيل أطفالها، فالمدارس أو المستشفيات من خلال سجل الأسرة التي تملكه، حيث أصبح دور الأم والأب متساويا إلا في حالة الإضرار بالآخرين مثل الجرائم مثلاً، فإن الأب هو المسؤول على ذلك.

أسباب اعتراض سفر الأبناء مع الأم الحاضنة

أن يخاف على الأطفال الفقر والعوز

أن يخشى على مصلحة الأطفال دينيا أو تربويا

أن تكون الأم سيئة السمعة

أن يكون المحضون مريضا جسديا أو نفسيا