الصرخة الصفوية (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام) جمعت بين عدة ضلالات وتضليلات، وحقيقتها أن (الخميني أكبر، والموت للعرب بأيدي العرب، وتعيش إسرائيل ببركة إشغالنا للعرب عن قضيتهم، بل واحتلال الفرس والترك لمزيد من الأراضي أكثر مما احتلها الكيان الصهيوني).

وهذه الصرخة وأمثالها من (خداع العرب) تتبناها قنوات فارسية وتركية ومستعربة قطرجية وإخونجية، مما يعني أهمية الإعلام -لا سيما المرئي- في فضح تلك المشاريع.

وهنا أبدي إعجابي بالقنوات المناضلة، وعلى رأسها العربية والحدث والإخبارية التي صارت رأس حربة للدفاع عن الوطن العربي من المشاريع الاحتلالية والكهنوتية والمتأسلمة التي فاقت في اعتدائها مشاريع الصهيونية والصليبية الشرقية والغربية.

وبهذه المناسبة أؤكد ما سبق لي طرحه من أهمية وجود قنوات جديدة رديفة ومساندة من حيث التخصص، كالقنوات الوثائقية التي تكشف الحقائق، إضافة للدراما التوعوية والتعبوية، وقنوات بلغات الأعداء (الفارسية والتركية)، كما وجهوا لنا قنواتهم بلغتنا العربية، فضلا عن اللغات العالمية وعلى رأسها (الإنجليزية).

فالوعي العربي بدأ يتحسن، ويحتاج لمزيد من الجهود، لأن حرب اليوم باردة وناعمة بأنواعها الإعلامية والإلكترونية، مع أن الشعب العربي يقوم بدور عظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويحتاج للمساندة بمواد إعلامية ومحتوى معنوي، في مقابل الضخ الإعلامي المضلل من الأعداء.

وينبغي ألا يكتفي الإعلام بالمواجهة، وإنما بصناعة «العقل العربي» الواعي لنفسه، والمخلص لقوميته، والأمين على وطنه.