بعد القبض على مجموعة من الأشخاص في مقطع متداول والذي ظهروا فيه يقومون باستعراض المخدرات والخمر بزهو، أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور علي زائري حول الأمر من الناحية النفسية للأشخاص الذين يقومون بتصوير أنفسهم أثناء إقدامهم على مثل هذه الأمور، حيث إن من يتعاطى المخدرات غير مستقر نفسيا، إما أنه يكون شخصا مصابا بالاكتئاب ويحاول أن يخرج نفسه من هذا الشعور أو أنه مندفع ويريد تجربة أمر جديد دون مراعاة لعواقب الأمور فيأخذ المخدرات لمزيد من النشوة، وهو ما يزيد أثناء تعاطيهم من إحداث نوع من الاضطراب العقلي والنفسي وجعله في وضع غير طبيعي ليبدأ بعد ذلك بالتباهي بما يفعل.

العظمة والثقة العالية

أوضح زائري بالنسبة لمن ظهروا في الفيديو، أتوقع أنهم كانوا ينوون الاستعراض فقط وخلق كاريزما لنفسه أمام أقرانه لأن المروجين والبائعين يحاولون الحفاظ على السرية قدر المستطاع، وينتج عن التعاطي اضطراب الشعور بالثقة العالية بالنفس والعظمة والبهجة التي تجعله لا يدرك العواقب التي ستلحق به.

العقوبات

قال المحامي نواف النباتي، إنه يرى أن العقوبات التي ستطالهم بعد أن تم القبض عليهم فإن ثبت أنهم قاموا بالترويج والتهريب فهذه تصل عقوباتها أحيانا إلى حد القصاص تعزيرا، أما إن كان الشخص متعاطيا فقط فالعقوبات تعزيرية تصل إلى سجن 6 أشهر أو سنة أو سنتين وخلافه، في حال كان أحدهم غير سعودي فستطاله عقوبة الإبعاد. وأعزى النباتي ذلك لكمية المبالغ المالية التي تظهر في المقطع إضافة لكمية الحبوب الظاهرة.

الجرائم المعلوماتية

أشار النباتي أن التصرف الذي قاموا به قد يجعلهم يقعون تحت طائلة مادة قانون الجرائم المعلوماتية تنص على أن إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة، لأن المقطع الذي صوروه يشمل ما ذكر في المادة وهذه تصل عقوبتها إلى سجن لا يزيد عن 4 سنوات وغرامة لا تزيد عن 3 ملايين ريال، وقد ينفي المتهم رغبته في إظهار المقطع وأنه نشر دون علمه، ليبتعد عن الجريمة المعلوماتية لكنه تحت خطر تهمة أكبر إن كانت تهمته هي الترويج.

العقوبات التي تطال مصوري المقاطع

مادة قانون الجرائم المعلوماتية تنص على أن إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة

سجن لا يزيد عن 4 سنوات

غرامة لا تزيد عن 3 ملايين ريال

في حال نفي المتهم رغبته في إظهار المقطع وأنه نشر دون علمه، يواجه تهمة الترويج.