في السابق كنا نقول إن الحكم الناجح الأقل أخطاء، وهذه القاعدة قبل تقنية الفيديو التي يفترض بعدها أن تتوقف مثل تلك الأخطاء الفادحة، وبالتالي لن ننتظر من حكم يخرج بعد سنوات ويعترف بصحة أهداف الهلال التي ألغاها، أو ضربات الجزاء، على غرار ما سمعنا من طيب الذكر عمر المهنا والناصر والبقية، حديثي هذا ليس تشكيكا في السابقين بقدر ما ندرك أن الحكم بشر وربما تفوت عليه بعض الأخطاء، والتقنية الجديدة يفترض أن تعالج مثل تلك الهفوات، فالأمر متاح وخلال ثوان معدودة، ثمة جانب آخر.. مخرج المباراة وطريقة عرضه اللقطات، إذ يفترض أن يكون أكثر دقة لكي يعطي للمراقب في غرفة التقنية القرار الصحيح بعيدا عن التشتيت، وما دام أن الحديث عن تقنية الـvar يفترض أن يستفاد منها في المنافسات الآسيوية للأندية والمنتخبات، خاصة أنها موجودة في أكثر من دولة آسيوية لكي نسلخ الأخطاء غير المبررة التي تجلت خلال السنوات الماضية، ولن أعود بالذاكرة لما فعله الياباني نيشمورا، ولا تزال فعلته مثار استهجان لمن يعشق العدالة التي حرقت بصافرته.
عموماً قرار المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي الذي صادق بعدم خوض أي مواجهة دولية في الملاعب الإيرانية يعطينا أملا بأن هناك عدالة، وهذا أمر طبيعي في ظل الأوضاع الإجرامية التي تعيشها إيران على جميع الأصعدة، والأكيد أنها من يرعى الإرهاب، وفي مثل هذه الظروف يجب أن نخلط السياسة بالرياضة بدليل ما عانت منه الفرق السعودية عندما خاضت لقاءات في الملاعب الإيرانية، وما شهدته المدرجات من خروج عن النص يرفضه الذوق الرياضي والسياسي، وبالتالي فإن الابتعاد عن إيران وملاعبها أفضل حل في ظل الفكر الإرهابي المتغلغل في أعماقها.