اضطر العديد من شباب بعض القرى والهجر إلى الاعتماد على أنفسهم في تهيئة ملاعب ترابية وساحات يمارسون فيها هواياتهم الرياضية كلعب كرة القدم والطائرة، حيث تعتبر الهواية خياراً وحيداً لتمضية الوقت الطويل لليل الشهر الكريم في القرى، لعدم وجود حدائق أو أسواق أو متنزهات تحتضنهم.

وقال عدد من الشباب الذين التقتهم "الوطن" وهم يهيئون أحد الملاعب الترابية في قرية "الحمة" جنوب الطائف، منهم حسن محمد، ومحمد عويض، وسفر محمد، قالوا إنهم اعتادوا هذه الطريقة سنوياً، حيث يجمعون مبالغ مالية لا تتجاوز 50 ريالاً يدفعها كل من يرغب المشاركة في المنافسات، ويصرفونها في تجهيز الملاعب وشراء المستلزمات الضرورية لهواياتهم الرياضية التي تبدأ من بعد صلاة التراويح حتى قبل السحور من كل يوم.

ويضيف الشاب متعب المهوس أنه في ظل عدم وجود متنفس لقضاء ليل رمضان في قريته، لم يجد هو وأصدقاؤه سوى تجهيز ملاعب على نفقتهم الخاصة معرضين أنفسهم لخطر السقوط والصعق الكهربائي عند تجهيز الإنارة، مطالباً الجهات المعنية بالنظر في معاناة شباب القرى والهجر وتوفير ملاعب ومواقع للتنزه تتوفر فيها الخدمات الضرورية ليقضي فيها الشباب أوقات فراغهم.