طالب وزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية، واشنطن بشطب السودان من اللائحة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب، أثناء لقائه المبعوث الأمريكي للسودان في الرياض.

وتدرج واشنطن الخرطوم ضمن قائمتها للدول الراعية للإرهاب منذ 1993 بتهمة التعاون مع جماعات إسلامية متطرفة، على رأسها القاعدة التي عاش مؤسسها وزعيمها السابق أسامة بن لادن في السودان فترة، ورفعت الولايات المتحدة في 2017 عقوبات اقتصادية فرضتها على السودان عام 1997، لكنها أبقت الخرطوم على قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب، إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وسورية.

رفع اسم السودان

ونقلت قناة الإخبارية الحكومية عن الوزير السعودي أحمد بن عبدالعزيز قطان قوله، «أكدنا لواشنطن على ضرورة رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب»، وذلك أثناء لقائه المبعوث الأمريكي السفير دونالد بووث أمس في مقر الخارجية السعودية في الرياض.

وأكد قطان «دعم السعودية لأمن السودان واستقراره وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق»، وشدّد «على ضرورة التنسيق والتعاون مع الدول الإقليمية والدولية الصديقة لمنع الجهات المعرقلة للمرحلة الانتقالية من تحقيق أهدافها وإلحاق الضرر بالسودان».

تقديم المساعدة

وفي أكتوبر الفائت، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس الوزراء السوداني ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، وبحث معهما التعاون الثنائي، فيما أودعت السعودية والإمارات بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير 500 مليون دولار في المصرف المركزي السوداني، وتقديم مساعدات غذائية وأدوية ومشتقات نفطية بقيمة 2,5 مليار دولار.

وفي سبتمبر الفائت، تحدث رئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبدالله حمدوك في ختام زيارة لواشنطن عن «تقدم» باتجاه شطب السودان من هذه اللائحة، مؤكدا أن عدم رفع اسم السودان من اللائحة يعوق الاستثمار الأجنبي.

عملية قانونية

ورغم تعاطفهم مع مطالب السودان، إلا أن مسؤولين أمريكيين يقولون إن إزالة هذا التصنيف هو عملية قانونية تستغرق وقتا.

وساد التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة ونظام البشير الذي تولى السلطة عام 1989 وتبنى نهجا متطرفا، واستضاف زعيم تنظيم القاعدة ابن لادن في بلاده بين عامي 1992 و1996، بعد اعتداءين استهدفا السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا في عام 1998، دمرت الولايات المتحدة بهجوم صاروخي «مصنع الشفاء» للأدوية في السودان، متهمة إياه بتصنيع غاز للأعصاب، وهو ما نفته الخرطوم بشدة، كما تتهم واشنطن الخرطوم بالضلوع في تفجير المدمرة الأمريكية «يو اس اس كول» في ميناء عدن اليمني عام 2000.

العقوبات الأمريكية ضد الخرطوم

استضافة السودان زعيم تنظيم القاعدة ابن لادن

اتهامه باعتداءين استهدفا السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا

تتهم واشنطن الخرطوم بالضلوع في تفجير المدمرة الأمريكية