كان الدرس قاسيا، أو هكذا يفترض. فبعد مجزرة الغزلان التي ارتكبها وشريكه في الربع الخالي قبل عام ونصف العام، غادر أخيرا المدان في القضية سجن نجران العام، بعد عقوبة 6 أشهر وغرامة وصلت إلى 107 آلاف ريال، في حين لا يزال شريكه نزيل السجن، لإدانته في قضـية أخـرى.

وجاء الإفراج قبل أيام، بعد أن أصدرت المحكمة الجزئية بالمنطقة حكما شرعيا قضى بإدانته مع آخر، في قضية مجزرة الغزلان، حين أظهرتها لقطات فيديو، وهما يتباهيان بقتل 20 غزالا في محمية بالربع الخالي.

وكانت "الوطن" نشرت تفاصيل المجزرة العام الماضي، ثم دعت قراءها إلى الإسهام في التعرف على الشخص الذي ظهرت صورته في مقطع الفيديو.

وأكد حينها، أمين عام الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، أنه سيطلب تطبيق عقوبة استثنائـية بحق الجناة، لأن العقوبات المطـبقة على مـثل هـذه الأفعال هي 10 آلاف ريال مع حجز المركبة لمدة شهر.




أنهى أحد المدانين في قضية مجزرة غزلان الربع الخالي التي انفردت بنشرها "الوطن" قبل نحو عام ونصف العام محكوميتة وخرج قبل دخول شهر رمضان المبارك، وذلك بعد أن صدر حكم شرعي من المحكمة الجزئية بنجران بسجنه ومعاونه 6 أشهر وتغريمهما 214 ألف ريال حيث دفع المدان الذي أنهى مدة السجن نصف هذا المبلغ وأطلق سراحه وبقي المدان الثاني داخل أروقة السجن العام بمنطقة نجران لإدانته في قضية أخرى.

وعلمت مصادر "الوطن " أن المحكمة الجزئية بالمنطقة أصدرت حكما شرعيا قضى بإدانة كل من "ش- د " و"ف- د" بقضية مجزرة غزلان الربع الخالي الموجهة إليهما وذلك بعد أن نفذا عملية قتل وحشية أظهرت صيداً جائراً نفذ في إحدى محميات الربع الخالي وأبديا في مقطع فيديو، تداولته أجهزة الهواتف النقالة، فخرهما بقتل 20 غزالا منها 5 رؤوس من نوع المها الوضيحي المهددة بالانقراض وحكم عليهما بالسجن 6 أشهر وتغريم كل منهما مبلغ 107 آلاف ريال مقابل عدد الغزلان التي قتلت في عملية الصيد الجائر.

وأكدت مصادر " الوطن " أن أحد المدانين قضى محكوميته داخل شعبة سجن نجران العام وخرج قبل بداية شهر رمضان المبارك بعد أن دفع الغرامة المالية المسجلة عليه التي تضمنها الصك الشرعي الصادر في القضية وبقي المدان الآخر نزيلا في نفس السجن لإدانته في قضية أخرى وذلك بعد دفعه لغرامة مماثلة في قضية مجزرة غزلان الربع الخالي, حيث حضرت "الوطن " أول من أمس داخل شعبة سجن نجران العام زيارة نفذها له أقاربه من محافظة وادي الدواسر في الوقت المسموح بالزيارة لجميع النزلاء.

وكانت "الوطن" قد نشرت خبر الاشتباه في أحد المدانين الذي كان يقبع في عنابر سجن نجران العام وذلك بعد أن أرجع بعض أفراد المجتمع في المناطق المأهولة القريبة من محمية عروق بني معارض صورة الرجل المنشورة في "الوطن" وفي مقطع الفيديو إلى شاب معروف لديهم في العقد الثالث من العمر، وأكدوا أنه موقوف في قضية أخرى وذلك خلال عملية البحث والتحري من قبل الجهات المعنية للقبض على الجناة.