مع التطور السريع وانخفاض رواج بعض المهن، نجد أن مهنة الصحافة ترتبط بشكل قوي مع مزاوليها ويصعب عليهم ترك هذه الهوية الصحفية، حيث أثبتت دراسة في مجلة ممارسة الصحافة بعنوان «فوز جديد»

أن 36 % من الصحفيين الذين تم إجبارهم على تركها قالوا إنهم ما زالوا يحددون كصحفيين، حتى لو لم يعودوا يعملون في وسائل الإعلام. حيث قال أستاذ الصحافة في جامعة الكويت، سكوت ريناردي: «إن النتيجة كانت مفهومة، وكان يسمع بشكل روتيني من الصحفيين الذين قالوا إنهم ينظرون إلى حياتهم المهنية على أنها دعوة أعلى، وليس مجرد وظيفة توفر راتبًا».

المشهد الإعلامي

كتب ريناردي عن كيفية تأثير الذين اضطروا إلى المغادرة بسبب تسريح العمال أو الاستحواذ أو إغلاق الصحف، حيث شارك في كتابة الدراسة350

صحفياً سابقاً حول ترك وسائل الإعلام المطبوعة وما تعنيه هوياتهم المهنية، ووجهات نظرهم الإعلامية منذ مغادرتهم، والآثار الجسدية والعاطفية والمالية التي تسببت فيها هذه الخطوة، وكيف تغير عملهموفقا لموقعphys.org.

وأشار إلى أن 39 % منهم عانوا من صعوبة عاطفية مثل الشعور بالدمار أو الاكتئاب، في حين نجد أن 18 % أظهروا فقدان دخل الأسرة. و24 % أبانوا أنهم شعروا بالارتياح لتركهم المجال أو أنهم مستعدون لفرص جديدة. بينما انتقل 7 % إلى التقاعد.

ردود الأفعال

أفادت الدراسة إلى أن 29 % ينظرون إلى الصحافة على أنها ميتة أو متقلصة، بينما قال 22 % إنهم يشعرون بالحزن أو الاكتئاب بسبب الحالة الراهنة للصحافة. وأفاد 26 % بأنهم يدعمون الصحفيين. بينما نجد نسبة الذين يقولون إن الصحافة قيمة ولكنها ستنتهي 11 %.

الوظائف البديلة

وضحت الدراسة أن الذين سرحوا من الصحافة اتجهو إلى عدد من الوظائف والمجالات، ونجد أن الخطوة الوظيفية الأكثر شيوعًا هي الاتصالات والعلاقات العامة أو التسويق والتي أخذت نسبة 40 %. واحتلت الكاتبة أو محررة النسخ أو المحرر أو الرسوم البيانية المرتبة الثانية بنسبة 22 %، في حين بلغت نسبة الوظائف خارج الوسائط 22 %، وانتقل 10 % إلى التعليم.

وقال 63 % من المجيبين إنهم ما زالوا يحددون كصحفيين، حتى لو كانوا يعملون الآن في وظائف مختلفة.