فيما بدأ مزارعو الدخن بأحد المسارحة في قطف المحصول الدخن، نظم مركز النشاط الاجتماعي بقرية الشعفولية مهرجان اطلق عليه اسم «شويط الدخن».

موروث قديم

قال رئيس النادي الاجتماعي بقرية الشعفولية في أحد المسارحة محمد كليبي، إن الفكرة من إقامة مهرجان شعبي تراثي للشويط، هو دعم وتشجيع المزارعين، خاصة أن أكثر مزارعي الدخن من كبار السن، الذين يحافظون على هذا الموروث القديم، لأن زراعة الدخن تعتمد على عملية تُسمى الندل، إذ يقوم صاحب المزرعة بالسير على الأقدام دون استخدام معدات حديثة، يحمل معه عصا طويلة في طرفها حديدة تشبه الرمح، يغرز بها الأرض، ثم يرمي بذور الدخن في تلك الحفرة الصغير، ويقوم بدفنها بقدمه، وهكذا حتى ينهي كل المساحة.

100 مشارك

أضاف كليبي أن عدد المشاركين في مهرجان الشويط وصل إلى أكثر من 100 مشارك من كبار السن والشباب والأطفال، وأقيمت الفعاليات وسط مزارع الدخن في الأجواء الجميلة، إذ تم التجول بين مزارع الدخن، وأخذ فكرة عن النبتة والاستفادة من كبار السن في شرح مفصّل عن النبتة وطرق زراعتها، إلى أن يتم إنتاج المحصول واستخداماته في الأكلات الشعبية.

سنابل الدخن

كانت الفعاليات قد بدأت بقطف عذوق الدخن من المزارع وعمل موقد نار بعد جمع الخطب، من أجمل عملية الشويط على النار، وهي عبارة عن شيِّ سنابل الدخن وتنقيتها بأدوات خصصت لذلك، منها المصرفة والمهجان المصنعة من السعف، ثم استخراج حبات الدخن من العذوق بواسطة فحس العذق بالمصرفة، ليقدم للحاضرين المنتجات، وتم خلال الفعاليات عرض بعض منتجات الدخن، مثل الفحيق والكيك والمفتوت والثريد وعيش الدخن.