كشف المستشار المالي في وزارة الصحة والمشرف على الإدارة العامة للموارد الذاتية سابقا عقاب بن عبود، أن زيادة الموارد التراكمية لوزارة الصحة خلال 10 سنوات من عام 2008 وحتى 2018، والبالغة 320 مليار ريال، بنسبة نمو تقدر بـ151%، والتي تم صرفها بالكامل، لم تنعكس على مخرجات الوزارة، إذ تراجع أعداد المراجعين والمنومين مقابل زيادة طفيفة في حالات الولادة والعمليات الجراحية.

زيادة محدودة

قال ابن عبود في سياق دراسة استقرائية مبسطة لمدخلات وأهم مخرجات الخدمات الصحية بوزارة الصحة خلال الفترة من 2008 حتى 2018، أنه على الرغم من زيادة موارد وزارة الصحة خلال 10 سنوات بنسبة تصل إلى 151 % بواقع 320 مليارا، «صرفت كل هذه المبالغ» ولا زالت مخرجات 2008 هي الأفضل في كمية عدد المراجعين وعدد المنومين مع زيادة محدودة في عدد الولادات وعدد العمليات، مشيرا إلى وجود خلل في إدارة موارد وزارة الصحة وتوظيفها التوظيف الأمثل خلال عشر السنوات الماضية، وذلك لأن المـعالجة كـانت متقاربة وتدور في دائرة واحدة دون معالجة الخـلل، إضافة إلى أن مبادرات التحول للخدمات الصحية لم تنعكس إيجابا حتى الآن على المخرجات الكمية للخـدمات الصحية.

توظيف الموارد

بين ابن عبود في دراسته أن إجمالي مصروفات وزارة الصحة في عام 2008 بلغت حوالي 29 مليار ريال، بينما في عام 2018 بلغت حوالي 73 مليارا، ما يجعلنا نتطلع إلى زيادة موازية في موارد الوزارة من الأصول الرأسمالية والموارد البشرية وجودة التشغيل التي يجب أن تنعكس إيجابا على مخرجاتها من حيث الكم والكيف، معتبرا أن الأجهزة الحكومية لا تعطي اهتماما كبيرا بقياس كفاءة الأداء في التعامل مع الموارد (مقابلة المدخلات بالمخرجات) حتى يمكن معرفة توظيف الموارد التوظيف الأمثل.

المخرجات والمدخلات

اعتبر ابن عبود أن المخرجات لم تكن بحجم النمو في المدخلات بل على عكس ذلك، حيث شهد العام 2018 انخفاضا في عدد المراجعين مقارنة بالعام 2008 بنسبة 0.6 %، وكذلك انخفض عدد المنومين بنسبة 12 %، في المقابل شهدت حالات الولادات زيادة بنسبة 1.9 %، ونمو العمليات الجراحية بنسبة 17.4 %، في حين شهدت مخرجات القطاع الخاص نموا كبيرا جدا فيما يتعلق بعدد المراجعين بنسبة 65.3 %، ونمو في عدد المنومين 74 % والعمليات الجراحية 104.8 %، وفي عدد الولادات لا تقل عن وزارة الصحة سوى بـ 27.7 ألف ولادة، ما يؤكد الخلل الكبير في توظيف موارد وزارة الصحة، ودليل على أن الآلية التي اتبعت خلال هذه الفترة (10) أعوام لم توفق في الاستفادة المثلى من زيادة الميزانية التي تجاوز نموها 151 %.

زيادة محدودة

بلغ إجمالي المبالغ التراكمية الزائدة عن مخصص 2008 أكثر من 320 مليار ريال وبلغ النمو 151 % وصرفت كل هذه المبالغ ولا زالت مخرجات 2008 هي الأفضل في كمية عدد المراجعين وعدد المنومين مع زيادة محدودة في عدد الولادات وعدد العمليات، وهذا يعني أن الأساليب الإدارية التي اتبعت خلال عشر السنوات الماضية كانت متقاربة وتدور في دائرة واحدة لذا لم تعالج الخلل، كما أن مبادرات التحول للخدمات الصحية لم تنعكس إيجابا حتى الآن على المخرجات الكمية للخدمات الصحية، مشيرة إلى أن هذه الدراسة تعكس بوضوح أسباب التذمر من وضع الخدمات الصحية الحكومية.

نسبة نمو

لفتت الدراسة إلى أن عدد المستشفيات في عام 2008 بلغ 231 في المقابل وصل عددها 284 في عام 2018، بنسبة نمو 22.9 %، وعدد الأسرة كان 31,720 سريرا في عام 2008، بينما وصل العدد في 2018 إلى 43,680 سريرا بنسبة نمو 37.7 %، أما عدد المراكز الصحية في عام 2008 حوالي 1986 مركزا صحيا وفي عام 2018 وصل إلى 2390 بنسبة نمو 20 %، في وقت بلغت نسبة النمو في عدد الأطباء خلال عشرة الأعوام الماضية 100 %، والتمريض 90 % والفئات الطبية المساعدة 141 %.

الخدمات الصحية

شدد المستشار المالي في وزارة الصحة والمشرف على الإدارة العامة للموارد الذاتية سابقا، في دراسته على انخفاض مستوى إدارة موارد الخدمات الصحية بالوزارة بشكل كبير وعدم توظيفها التوظيف الأمثل وعند مقارنة مخرجاتها بمخرجات القطاع الخاص يتبين الفارق الكبير لصالح القطاع الخاص، ففي الوقت الذي يزيد عدد أسرة وزارة الصحة عن القطاع الخاص بـ 24,797 سريرا و121 ألفا من الكادر الصحي، يلاحظ أن عدد المنومين والعمليات الجراحية بالقطاع الخاص أكثر منها في وزارة الصحة والفارق ضئيل في عدد المراجعين.

المستشفيات

2008

231

2018

284

نسبة نمو 22.9 %

2008

2018

31,720

43,680

الأسرة

نسبة نمو

37.7 %

من نتائج الدراسة

انخفض عدد المنومين بنسبة 12 %

نمو العمليات الجراحية بنسبة 17.4 %

وجود خلل كبير في توظيف موارد وزارة الصحة

شهدت مخرجات القطاع الخاص نموا كبيرا

شهدت حالات الولادات زيادة بنسبة 1.9 %