ساهمت «جولف السعودية» بطموحها الكبير المنبثق من رؤية 2030 في منح إحدى عائلات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية المحبة للجولف فرصة تمثيل المملكة خارجيا، فجميع أفراد عائلة «التلمساني» هم من محبي رياضة الجولف، ويمارسونها بشكل مستمر في مقر سكنهم، ويأملون بأن تُلهِم قصتهم العائلات الأخرى، وتجعلهم يحملون مضارب اللعبة.

تمثيل الأخضر

أن يتم استدعاؤك لتمثيل وطنك في أحد المحافل الرياضية العالمية فذلك أمر لا يحدث كل يوم، وهو ما ينطبق على عائلة التلمساني التي تقطن بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، حيث إن 3 من أفراد العائلة، الأم رغدة العيساوي، والابنة ليلى التلمساني (16 عاماً) والابن عمر التلمساني (11 عاماً)، تلقوا نبأ استدعائهم في نفس اليوم، ففي مطلع العام الماضي، ومثّل الثلاثي المنتخب السعودي في البطولة التي أقيمت في مصر، وبهذه المشاركة لرغدة وليلى أصبحتا أول من يُمثل المملكة في بطولة جولف دولية.

تجربة رائعة

أبدت رغدة العيساوي التي تعمل معلمة، وبدأت بممارسة رياضة الجولف في ملعب رويال غرينز للجولف والنادي الريفي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بأن تكون مع ابنتها أول من يمثل المملكة في بطولة خارجية في لعبة الجولف، وقالت «أشعر بالفخر حقا بأن أكون مع ليلى أول من يمثل المملكة خارجيا في بطولة للجولف». وأضافت «البطولة التي أقيمت في مصر كانت الأولى بالنسبة لنا. شارك عمر في فئة ما دون 13 عاما، في حين شاركتُ مع ليلى في أول فريق نسائي. لقد كنا في بداياتنا في تلك الفترة، لكنها كانت تجربة رائعة وحصلنا على دعم وتشجيع كبير من الجميع وكانوا فخورين بنا»، مبينةً أن «مستقبل رياضة الجولف في المملكة واعد جدا، وأتمنى أن يحثهم هذا الأمر للانخراط بها ومتابعة مثل هذه الأحداث العالمية».

وقت خاص

عائلة التلمساني تمارس رياضة الجولف بهدف الاستمتاع بها، وهو الأمر الذي أكده الأب محمد التلمساني قائلا «أكثر ما أحبه برياضة الجولف هو أنها تمنحني وقتا خاصا مع عائلتي، إذ نخرج سويا بدون إلهاء الهواتف النقالة، ونتحدث ونمرح ونستمتع بوقتنا، هذا الأمر بالغ الأهمية بالنسبة لي، وإضافةً لذلك، فإن المكان جميل، ويملك جواً مليئاً بالتحدي، وأبنائي يحبون الرياضة، ليلى تجيد أيضا لعب كرة السلة والبادمنتون والجمباز وكرة الطائرة. ورأينا بعد ذلك أن يقوموا بتجربة رياضة الجولف. ووقعنا في حب هذه الرياضة مباشرةً بعد أن بدأنا بالتمارين وأصبح أبنائي يمارسونها بشكل يومي، وحين نقول لهم مازحين إننا لن نذهب إلى الملعب اليوم، فإنهم يلّحون علينا بشكل كبير، إنهم يحبونها فعلاً».

أول محترفة

حددت ليلى التلمساني صاحبة الـ16 ربيعاً، والتي كانت قريبة جد من أن تضع الكرة في أصعب حفرة بملعب «رويال غرينز» من الضربة الأولى، وهي نفس الحفرة التي لم يستطع بطل النسخة السابقة داستن جونسون إكمالها بسهولة، هدفها بوضوح، وقالت «حلمي أن أصبح أول محترفة جولف سعودية، فاللعبة تساعدني على إزالة التوتر، وأحب ذلك الشعور الذي يمنحني إياه وجودي في الملعب».

اللعب بشكل صحيح

يختلف الأمر بالنسبة لأخيها الأصغر عمر، إذ يتعلق في نظره بضرب الكرة إلى أبعد مسافة ممكنة، وقال إن «الجولف ممتعة جداً، أمر رائع أن تضرب الكرة بشكل صحيح».

وتتطلع العائلة للمشاركة في النسخة الثانية من بطولة السعودية الدولية للجولف التي ستعقد في الفترة من 30 يناير وحتى 2 فبراير.

-3 أفراد من عائلة التلمساني يعشقون الجولف

-الأم وابنتها وابنها مثلوا المنتخب السعودي

-الأب يقول إن ممارسة الجولف تمثل وقتا خاصا لعائلته

-ليلى التلمساني تأمل في أن تكون أول محترفة سعودية