تباينت مستويات ونتائج قطبي منطقة عسير أبها وضمك خلال مشاركتهما في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، خلال الموسم الحالي، فخلال 15 جولة مضت خاض خلالها كل قطب منهما 15 مواجهة، حقق أبها 23 نقطة في المركز الثامن، بعد ما كسب 7 مباريات وتعادل في مباراتين، وخسر 6 مواجهات، وهي المنطقة الآمنة حتى الآن، بينما يقبع ضمك متذيلا لترتيب أندية المحترفين بـ9 نقاط من فوزين وثلاثة تعادلات، و10 خسائر.

التجديد للكوكي

اعتبر المدرب الوطني أحمد محرز أن التجديد مع مدرب ضمك السابق محمد الكوكي أحد العوامل التي تسببت في وضع الفريق الحالي لعدة أسباب منها النتائج في آخر 5 مباريات في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى لم تكن مرضية لمحبي ضمك ولكل المتابعين، ولكن النادي بقيادة صالح أبونخاع هي الأقرب للمدرب وربما لها وجهة نظر في بقاء المدرب. فيما يخص الاستقطابات الأولية لضمك قال: «أعتقد أنها مسؤولية المدرب، وهو أعرف بالمراكز التي تحتاج أن يدعمها بلاعبين محترفين، وللأمانة لا نهضم حق اللاعبين المحترفين إذ كانوا على قدر عال من المسؤولية، وخصوصا في المباريات التي شاهدتها لضمك، ولكن عدم الثبات على تشكيل معين، وأيضا اللعب بطرق لعب مختلفة من مباراة لمباراة من المدرب محمد الكوكي كان له الأثر الأكبر على تراجع نتائج ضمك، وجاءت إقالة الكوكي متأخرة، وكنت أتمنى عدم التجديد معه من بداية الموسم، وكما قلت سابقا ربما لإدارة ضمك وجهة نظر خاصة في التجديد معه، وبالنسبة للمدرب نور الدين بن زكري مدرب سبق له أن عمل في الدوري السعودي ويعرف خفايا الكرة السعودية، ولكن للأمانة منذ استلامه للفريق حتى آخر مباراة في الدور الأول أمام الفتح لم تظهر له بصمة واضحة على الفريق رغم التغييرات الكثيرة في اللاعبين المحترفين والمحليين رغم التعادل في آخر مباراتين، ولكنه تعادل بطعم الخسارة، لأن ضمك يحتاج لكل نقاط مبارياته من أجل الهروب من مؤخرة الدوري، وما يعاب على بن زكري الانفعال الزائد سواء أثناء المباراة أو حتى في تصريحاته بعد المباريات، وربما هذه الانفعالات تنعكس سلبا على أداء الفريق داخل الملعب».

غياب فني

بين محرز أن ضمك لم يظهر إلى نهاية الدور الأول بأداء فني واضح داخل الملعب أو طريقة لعب معينة أو تكتيك معين داخل الملعب، ولا بد أن يعي مدرب الفريق أنه أول موسم لضمك بدوري المحترفين، وألا يفتح ملعبه للفرق المتمرسة، وأن يلعب بالشكل المضمون مع التوازن الدفاعي الهجومي حتى يستعيد المدرب واللاعبون الثقة في أنفسهم وفي إمكانياتهم الفنية لتحقيق نتائج أفضل، وكذلك عدم التفريط في نقاط المباريات التي تقام على ملعبه».

إغلاق الدفاع

فيما يخص أبها اعتبر محرز أن مباراة أبها أمام الفيصلي لم ترتقِ للشكل المطلوب لطموح الأبهاويين، وكان الفريق غائبا خلال المباراة، ولولا براعة عبدالعالي محمدي في الشوط الأول وتصديه لكرات الفيصلي الخطيرة لكان أنهى الفيصلي المباراة من الشوط الأول. رغم أن مدرب أبها اعتمد خلال مبارياته على تقفيل الخطوط الخلفية مع اللعب على المرتدات، ولكنها لم تنجح مع الفيصلي لأنه فريق يهاجم بمنظومة هجومية واحدة، وكذلك يدافع بمنظومة دفاعية واحدة، ومن المعروف أن الفيصلي خطير في الكرات الثابتة، وكان على المدرب التركيز على لاعبي الفيصلي المحترفين اقوار رسي وديسلفا لأنهما مميزان في الكرات الثابتة والتي نتج عنها هدف الفيصلي الوحيد والثلاث نقاط. قال: «من وجهة نظر خاصة، فأبها يمتلك عمودا فقريا مميزا جدا وعلى مستوى عال من الاحترافية وأبها - بإذن الله - قادر على البقاء وخصوصا أنه حقق في الدور الأول معدلا نقطيا لا بأس به، ومن وجهة نظر شخصية يحتاج النقطة الأربعين حتى يضمن البقاء بشكل رسمي، وبالنسبة للعناصر، فأبها يحتاج عناصر، وخصوصا مع فترة الانتقالات الشتوية، ومن وجهة نظري، يحتاج ظهيري جنب على قدر من المهارة والسرعة حتى يقوما بأدوارهما الهجومية والمساعدة في بناء الهجمة، وكذلك يحتاج لاعب صندوق على قدر عال من التهديف، وأيضا لاعب ارتكاز يمتلك المهارة والقوة والسرعة والتصويب، وهذه مميزات مهمة جدا في لاعب الارتكاز والتي يفتقدها المحترف جابريل، وأبها يحتاج لدكة بدلاء في مستوى اللاعب الأساسي حتى يضمن المنافسة على المناطق الدافئة والبقاء لموسم آخر بدوري المحترفين».

منهجية جديدة

حول سماح إدارة أبها لعدد من اللاعبين بالمخالصة أو الانتقال من الموسم المقبل كسميحان النابت قال: «النابت لاعب مميز ولا يختلف عليه الكثير، ولكن ما يعاب على سميحان النابت الاحتفاظ الزائد بالكرة مما يؤدي لتعطيل الهجمات الأبهاوية والكرة الحديثة أصبحت كرة شاملة، وأعتقد أن سميحان وصل لقناعة تامة بأنه لن يقدم لأبها أي جديد ففضل الانتقال وخصوصا أنه دخل في فترة الستة شهور الأخيرة، وهناك نقطة مهمة جدا أتمنى من مدرب أبها العمل وخصوصا في الدور الثاني على رسم منهجية للفريق حتى يواصل الانتصارات، وخصوصا أن تكتيك الشابي أصبح معروفا لدى جميع الفرق وثق عندما يتحرر أبها من المناطق الخلفية وخصوصا مع الفرق القريبة من مستواه، فإنه يشكل خطورة كبيرة وهذا ما لاحظناه في مباراة الفيصلي، بعد أن استقبل أبها الهدف أعطى صلاحيات للفريق أن يهاجم ويتحرر من المناطق الخلفية وسجل هدفا وألغي بحجة التسلل وشكل خطورة نسبية على الفيصلي في آخر ربع ساعة.

مسيرة القطبين في الدور الأول

أبها

لعب: 15

كسب: 7

تعادل: 2

خسر: 6

سجل: 22

عليه: 24

نقاطه: 23

المركز: الثامن

ضمك

لعب: 15

كسب: 2

تعادل: 3

خسر: 10

سجل: 11

عليه: 32

نقاطه: 9

مركزه: الأخير