عقود من الهجران وجدران طينية كادت تتهاوى مع مرور الزمن، عصفت بها رياح عجزت عن محوها، نهضت القرية التراثية "سدوس" وأزيح الستار عنها، حيث ستشهد انطلاقة طواف السعودية للدراجات الهوائية في مرحلته الثانية يوم الأربعاء المقبل، والذي تنظمه الهيئة العامة للرياضة تحت إشراف الاتحاد الدولي للدراجات، يأتي ذلك ضمن الفعاليات التي تندرج تحت برنامج جودة الحياة، حيث استبق الاتحاد السعودي للدراجات، الفعالية باجتماعات ماراثونية مع عدد من الهيئات والمؤسسات ذات الصلة.​ مسارات انطلاق المرحلة الثانية لطواف الدراجات:​

182 كلم

رسمت الجهات المختصة مسارات انطلاق المرحلة الثانية من حصن سدوس شمال غربي الرياض حتى طريق تركي الأول بمسافة 182 كلم، وسيشارك 130دراجاً يتنافسون في سباق لا يخلو من الإثارة نحو قصر "المصمك" في قلب العاصمة السعودية الرياض، على 5 مراحل، وبمسافة تصل إلى 774 كلم، في سباق يقام تحت مظلة الاتحاد الدولي للدراجات. "uci" بالتنسيق مع الاتحاد ​

لماذا سدوس؟​

تعد بلدة سدوس القريبة من الرياض باتجاه الشمال الغربي واحدة من أقدم المستوطنات البشرية في وسط الجزيرة العربية، حيث احتضنت معالم أثرية من أهمها: مسلة لافتة عليها نقوش وكتابات تعود إلى عصور قديمة تؤكد أهمية البلدة.​ قال عنها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار سابقًا "قصة المكان لا يعرفها الناس إلا عندما يأتون إليها، ولن يأتوا إليها إلا عندما يكون الموقع جاذبا". وهكذا بدأت الأنظار تتجه نحو تلك القرية التراثية لاستثمارها في كافة المجالات.​

دراسة ألمانية

تعتبر دراسة المدن والحواضر من خلال تتبع أسسها المعمارية وبنيتها التخطيطية وربطها بالأعراف الاجتماعية والتقاليد السائدة لدى سكان تلك المدن والحواضر، من أهم ما يمكن تقديمه لإثراء الجانب التاريخي والحضاري لتلك الأماكن، هذا ما حصل مع العالم والمهندس المعماري كريستوف هانكه الذي حصل على الدكتوراه من جامعة كيسر زلاوترن الألمانية عام 2004م نظير الدراسة العلمية التي قدمها عن سدوس تحت عنوان (سدوس نموذج للقرية النجدية بالمملكة العربية السعودية) والتي أشار إليها ناشر الكتاب فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، والذي قال في مقدمة الكتاب إن رحلة هذا العمل الأكاديمي بدأت عام 1981، حينما استثمر العالم كريستوف ماريه هانكه وجوده الرسمي في المملكة العربية السعودية، وذلك للعمل في بعض المجالات والاهتمام بالنهضة التنموية بالمملكة، ووجد الفرصة مناسبة لإنجاز دراسة عن قرية سدوس والتي ضمت كثيرا من المباني التي تعود إلى ما قبل القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي) وحملت تصاميمها مؤشرات على روابط دينية اجتماعية كانت باعثًا في التخطيط، حيث التقى كريستوف في بداية رحلته العلمية بوالدي الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم ابن مشاري بن معمر أمير سدوس، والذي أكرم وفادته وعائلته وقدم له كل ما يخدم أبحاثه ومعلوماته التاريخية.

سدوس القرية النجدية

قرية سعودية، تبعد عن الرياض 70 كم باتجاه الشمال الغربي.

حدى مدن العارض أحد الأقاليم التاريخية التي كانت تتألف منها منطقة نجد. ​

تقع في الجزء الأعلى من وادي وتر (صلبوخ)، وعلى بعد ثلاثة أميال من جهة الشرق.​

تقع حزوى التي كانت تعرف بالسدوسية ووردت في أشعار القدماء.​

تمتد البلدة على حوض سدوس. ​

تعد واحدة من أقدم المستوطنات البشرية في منطقة وسط الجزيرة العربية.​

عرفت باسم القرية، واحتضنت معالم أثرية في غاية الأهمية.​

بها مسلة لافتة عليها نقوش وكتابات تعود إلى عصور قديمة تؤكد أهمية البلدة كإحدى الحواضر في الجزيرة العربية. ​

يوجد بالمنطقة القصر القديم الذي ينسب بناؤه لسليمان بن داود عليهما السلام.​

بها كتابات قديمة على حجرين عثرت عليهما جامعة الملك سعود في سدوس في التسعينيات من القرن الماضي

عثر بها على نقوش قديمة عثر عليها في السلسلة الجبلية شمال سدوس

ذكرت المصادر التاريخية أن أول استقرار في المنطقة هو لقبيلة هزان الأولى البائدة.​

تلاها استقرار قبيلتي طسم وجديس قبل الميلاد، وكان نفوذ طسم يشمل بلادا واسعة منها سدوس.​

سكن المنطقة بنو سدوس بن شيبان من بني ذهل، وبنو حنيفة، والجميع من بكر بن وائل

مر لويس بيلي بسدوس في 3 مارس (آذار) عام 1865

دروب سدوس

طريق الأبكين (الريع) وهو الطريق الرئيس الذي يربط سدوس بالعيينة في الرياض

درب حبودل يقع هذا الدرب في شعيب الدرب أحد روافد أبا الحسك ​

درب ملهم، تعتبر ملهم إحدى أشهر بلدان الشعيب، وكان يربطها بسدوس والعيينة