واصلت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن انتهاكاتها وذلك بعد اقتحامها منزل السفير اليمني في الأردن، علي العمراني، الكائن في صنعاء، ضمن حملة جديدة استهدفت منازل كثير من المسؤولين المناهضين لمشروعها الانقلابي.

في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر تأكيداتها بمقتل قيادي بارز حوثي في غارة جوية في صنعاء، مشيرة إلى أن القيادي الحوثي يشغل منصب وكيل وزارة داخلية الحوثي، ويدعى زيد يحيى المحطوري.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، أن التصعيد الأخير للحوثيين إشارة واضحة لارتهان الحوثيين لمشروع إيران التخريبي ومحاولتهم التخفيف على النظام الإيراني جراء ما يعانيه من ضغط وعزلة دولية.

تصرفات غير مستغربة

قال السفير العمراني في تغريدات على صفحته بموقع «تويتر»، إنه لم يعد يستغرب تلك التصرفات التي ترتكبها الميليشيات بعد أن اقتحمت عاصمة البلاد ونهبت مؤسساته وأدخلت البلد في نكبة تاريخية.

وكانت الميليشيا قد اقتحمت منزل العمراني للمرة الأولى أثناء اقتحام العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 ونهبت محتوياته.

يأتي ذلك بعد أيام من اقتحام الميليشيا منزل مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف ورئيس الوزراء الأسبق الدكتور علي محمد مجور في منطقة حي النهضة بالعاصمة صنعاء، ضمن حملة اقتحامات واسعة خلال الأيام الماضية لمنازل قيادات حكومية وسياسية آخرها مصادرة سكن «سنان» الطلابي.

تصعيد إرهابي ممنهج

التقى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، أمس، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن كريستوفر هنزل لمناقشة المستجدات في ضوء التطورات الأخيرة الناجمة عن تصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، وفقا لما ذكرته وكالة سبأ. وقدم السفير الأمريكي تعازي بلاده في استشهاد عدد من الجنود والمدنيين جراء قصف الحوثيين لأحد المساجد بمحافظة مأرب. وعبر نائب الرئيس عن تقديره لمساندة الولايات المتحدة الأمريكية للشرعية ولأمن واستقرار اليمن، منوها إلى العلاقات الثنائية بين البلدين ومستوى التعاون والشراكة في مختلف المجالات وفي مقدمتها مجال محاربة الإرهاب والتطرف الإيراني.

وأشار إلى التصعيد العسكري الأخير للحوثيين (في إشارة إلى معارك نهم والجوف وصرواح) وما يحمله من دلالات مختلفة على صعيد عرقلة الميليشيا لكل فرص السلام ومساعيها للقضاء على كل الاتفاقيات السابقة وفي مقدمتها تفاهمات ستوكهولم.

وقال الفريق علي محسن إن هذا التصعيد إشارة واضحة لارتهان الحوثيين لمشروع إيران التخريبي ومحاولتهم التخفيف على النظام الإيراني جراء ما يعانيه من ضغط وعزلة دولية.

زعزعة أمن اليمن

أكد صالح أن حرب ميليشيا الحوثي تستهدف بدرجة أساسية زعزعة الأمن والاستقرار الدولي من خلال استهداف الممرات المائية ومنابع النفط ومناطق الثروة والشركات الأمريكية والأوروبية ودول الجوار، مجدداً التأكيد على رفض اليمنيين والعالم بأن يكون اليمن جزءاً من مشروع إيران أو مرتعاً لولاية الفقيه أو منطلقاً للتآمر الإيراني على الأشقاء والأصدقاء.

وتطرق نائب الرئيس في اللقاء إلى ما يعانيه اليمنيون جراء الانقلاب الحوثي وممارساته التي انعكست على الوضع المعيشي للمواطن بسبب نهب الميليشيات واستحواذها على المساعدات الإغاثية والإنسانية ودورها السلبي على الاقتصاد الوطني والعملة النقدية.

المتاجرة بالمخدرات

تواصل عصابات الحوثي نشر الفوضى والمتاجرة بالممنوعات في عدد من المدن، وفي مقدمتها محافظة صنعاء. وكشفت مصادر إعلامية يمنية، أن قيادات حوثية أنشأت أوكارا في منازل داخل الأحياء الشعبية في صنعاء لبيع المخدرات وصناعة وبيع الخمور.

وأفادت المصادر بأن الميليشيا وجهت قياداتها، خصوصاً التي استقطبتهم من داخل السجون، بالعمل في تجارة الممنوعات والاختطاف وسرقة المنازل، شريطة ألا يعلنوا أي ارتباط بالحوثي، ومن يفتضح أمره ستتم تصفيته.

مسلسل اقتحام الحوثي لمنازل القيادات السياسية

اقتحام منزل السفير اليمني في الأردن علي العمراني للمرة الثانية

اقتحام سابق لنفس المنزل وسرقة محتوياته

السطو على منزل مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف علي محمد مجور

مصادرة سكن «سنان» الطلابي