تسعى الصين لتأمين أسرّة لآلاف المصابين الجدد بفيروس كورونا الجديد الذي ارتفعت حصيلته إلى 563 وفاة وأكثر من 28 ألف إصابة على مستوى البلاد، وأكدت قرابة 25 دولة وجود حالات إصابة على أراضيها بالفيروس الذي ظهر أولا في سوق لبيع الحيوانات البرية في ووهان بمقاطعة هوبي وسط الصين أواخر ديسمبر الماضي.

وأعلنت السلطات اليوم عن إصابة 10 أشخاص آخرين على متن سفينة سياحية راسية قبالة سواحل اليابان والتي يخضع فيها 3700 شخصا لحجر صحي لمدة أسبوعين، ومن المتوقع أن يُفتتح مستشفى ميداني ثان يتسع ل1600 سريرفي مدينة ووهان التي فرضت عليها إجراءات عزل، وذلك بعد افتتاح مستشفى أول يتسع لألف سرير في وقت سابق هذا الإسبوع.

وقالت السلطات إنها بصدد تحويل مبان عامة إلى منشآت طبية لاستقبال المصابين.

وتعاني المدينة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة نقصا "حادا" في الأسرة، وفق المسؤول الكبير في ووهان لو ليشان، مشيرا إلى أن 8182 مريضا أُدخلوا إلى 28 مستشفى تتسع جميعها لـ8254 سريرا، وقال المسؤول للصحافيين إن هناك نقصا في المعدات والمستلزمات. وأعلنت الحكومة المركزية عن إجراءات لتأمين الموارد الطبية الحيوية، مع اقتطاعات ضريبية لمصنّعي المواد الضرورية لمحاربة الوباء.

سياج ومكبرات

ويخضع عشرات ملايين الأشخاص في هوبي والمقاطعات المحيطة لقيود صارمة على تنقلاتهم في إطار مساعي السلطات لكبح انتشار الفيروس، حيث قطعت الطرق بأسيجة وتبث دعوات إلى السكان عبر مكبرات الصوت بـ"عدم الخروج".

وفي بعض المدن وصولا حتى إلى أقصى شمال البلاد عرضت على الأهالي حوافز مالية للإبلاغ عن الأشخاص الذين يأتون من هوبي. وفي بكين حيث يسود هدوء حذر الشوارع فيما المتاجر مغلقة، حظر على المطاعم قبول حجوزات لحفلات.