(1)

في الواقع، إن عائلتي مكونة من 3 أشخاص.

ولكن طفلتي حور أضافت إلى العائلة شخصين، هما: الوحش «يدي اليمنى متيبسة الأصابع»، ونملة «يدي اليسرى وقد التصقت السبابة بالإبهام»، وهي تعيش معهما مواقف كاملة دون أن تعير اهتماما إلى أنهما يدايّ، ولا يخلو الأمر من مشاجرات. ذات ليلة طلبت أن يناما معها بشرط أن يخرج «بابا» خارج الغرفة.

(2)

الأطفال بلا «تمييز»، وتربيتهم تحتاج إلى الجنون، إلى «التماهي» مع الحالة العقلية والعاطفية.

نحن نقسو على الأطفال، ونربيهم بطريقة جادة موحدة، والحق أنه يجب توزيع القواعد والشعور حسب المرحلة العمرية، إذ إن لكل مرحلة معطياتها الخاصة، ومتطلباتها المحددة.

(3)

أحد الأصدقاء سأل طفله عن انطباعه عن اليوم الأول في «روضة الأطفال». فقال الطفل على الفور: جميل جدا ولكن لا توقظوني غدا فسأكون مريضا!.

طفلة أخرى اقتربت من أمها وقالت: أريد أن أصبح يتيمة، ذُهلت الأم وحاولت كشف حقيقة هذه الأمنية، فقالت الطفلة: لدينا في الفصل طفلة بلا أم ولا أب، وهذا شعور جميل. لن يوقظها أحد في الصباح. وليست لديها أم تضربها.

(4)

يهرب البعض من خطورة «الدلال الزائد» فيتطرف إلى الجهة الأخرى، «العنف»، ولا يماري عاقل حول أن النتيجة واحدة

التربية: صبر جميل!

(5)

الطفل «بيانو».. يحتاج إلى «موسيقار»، ليخرج لنا «لحنا» يأسر القلوب.

(6)

الاستثمار في الطفل مشروع كبير ويحتاج إلى عمل، وأمل، وصبر، وهم مقلدون في بداية العمر، لذا هم بحاجة إلى «نماذج» وليس إلى نقاد!.