أطلق وزير الإعلام تركي الشبانة، ووزير الإسكان ماجد الحقيل أمس، برنامج الشراكة الإستراتيجية بين وزارة الإعلام وبرنامج «سكني» التابع لوزارة الإسكان، حيث وقعا اتفاقية الشراكة بحضور مسؤولي الوزارتين وجمع من قيادات الإعلام وقادة الرأي، وممثلي الجهات التمويلية الداعمة، وذلك في المدينة الرقمية بالرياض.

دعم الإعلاميين

يعد البرنامج إحدى ثمرات الشراكة القائمة بين وزارتي الإعلام والإسكان، ويهدف إلى دعم الإعلاميين السعوديين من خلال منتجات سكنية، عبر برنامج سكني، وحي الإعلاميين، والإسكان التنموي، والتطوير العقاري.

وأوضح الوزير الشبانة أنه تم تشكيل فريق عمل من الوزارتين، لتذليل العوائق وتسهيلها أمام الإعلاميين المستفيدين، لتمكينهم من الحصول على المنتج السكني بأيسر الطرق وأسرعها، مضيفًا أن المشروع يشتمل على أربعة منتجات سكنية رئيسية، توفر للإعلاميين خيارات مرنة ومتنوعة، أولها منتج الإسكان التنموي، الذي يوفر وحدات سكنية بمزايا خاصة للإعلاميين، من خلال الشراء المباشر من وحدات وزارة الإسكان السكنية المتوفرة في جميع مناطق المملكة، وثانيها برنامج «سكني» للإعلاميين المسجلين في قوائم وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية، ويتيح اختيار السكن المناسب، ويستفيد من الحلول السكنية التي توفرها الجهات التمويلية وسيحصل الإعلامي من خلاله فوراً على السكن الملائم.

وبين أن ثالث المنتجات السكنية هو مشروع «حي الإعلاميين»، الذي يأتي ضمن مشروعات وزارة الإسكان، ويوفر وحدات سكنية عصرية ذات خصوصية، أما رابع تلك المنتجات السكنية فهو مشروع التطوير العقاري.

حلول تمويلية

أوضح وزير الإسكان أن هذه الشراكة تأتي امتداداً للعديد من الشراكات التي عقدتها الوزارة مع الجهات الحكومية، في إطار توفير الخيارات السكنية والحلول التمويلية المتنوعة للأسر السعودية، ضمن تسهيلات عدة تسهم في تملّك المسكن الأول، مشيراً إلى أن الإعلاميين شركاء في التنمية، ولهم دور محوري في نشر المعرفة ورفع الوعي في المجتمع، وحلقة وصل فاعلة بين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع كافة، عبر مختلف الوسائل والمنصات الإعلامية.

كما تتيح الاتفاقية للإعلاميين المستحقين، الحصول على قرض إضافي حسن يصل إلى 95 ألف ريال لمن تجاوزوا سن الـ 40 عاماً، تضاف إلى القرض الأساسي المدعوم الذي يصل إلى 500 ألف ريال، وذلك ضمن مبادرة «دعم المدنيين»، لتمكينهم من التملّك السكني تماشياً مع أهداف «برنامج الإسكان» أحد برامج رؤية المملكة 2030.

جمعية مداد

على صعيد متصل، بين وزير الإعلام أن الوزارة شرعت في تأسيس جمعية «مداد» الأهلية لدعم الإعلاميين التي ستنطلق قريبًا، لتكون مهمتها مساعدة الإعلاميين والإعلاميات في مناطق المملكة الباحثين عن سكن، لتسهيل مهمتهم في الحصول على سكن مناسب.

وأضاف أن الجمعية لن يقتصر دورها على توفير السكن، وإنما سيمتد لتقديم الدعم التنموي والرعاية لمن قدموا سنوات عمرهم في خدمة العمل الإعلامي، وتجسيد المسؤولية الاجتماعية للوزارة تجاه تلك الفئة.