عدل الفلسطينيون عن طلب التصويت في مجلس الأمن الدولي، غدا، على مشروع قرار يرفض خطة السلام الأمريكية بسبب عدم توافر دعم دولي كاف، وفق ما أفاد دبلوماسيون. قال الدبلوماسيون: إن المشروع الذي قدمته إندونيسيا وتونس قد لا يحظى بدعم 9 من أعضاء المجلس من أصل 15، وهو الحد الأدنى المطلوب لتبنيه من دون أن يلجأ أحد الأعضاء الدائمين إلى حق النقض الفيتو.

حق النقض

يأتي هذا القرار المفاجئ بعد ما قدمت الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض، سلسلة تعديلات على النص الذي يتم التفاوض في شأنه منذ الأسبوع الفائت وكان مرتقبا التصويت عليه خلال اجتماع لمجلس الأمن يحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس. شملت الاقتراحات الأمريكية شطب فقرات كاملة من المشروع، خصوصا تلك التي تشير صراحة إلى قرارات الأمم المتحدة منذ 1967، كذلك، تم شطب كل الإشارات إلى القدس الشرقية المحتلة.

المعايير الدولية

إذا كانت التعديلات الأمريكية أقرت بأن خطة السلام التي أعلنت في 28 يناير "بعيدة من المعايير الدولية التي تمت الموافقة عليها من أجل سلام دائم وعادل وتام" في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، فإنها أكدت أنها "ترحب بمناقشة هذا الاقتراح لدفع قضية السلام قدما". قال دبلوماسي لم يشأ كشف هويته إن "المشاورات حول المشروع مستمرة"، في حين شكك دبلوماسيون آخرون في إمكان التصويت عليه انطلاقا من التباين الحاد في شأنه. وفي هذا السياق، أوردت مصادر دبلوماسية عدة أن الرئيس الفلسطيني لم يعدل حتى الآن عن حضور جلسة مجلس الأمن، صباح الغد.