كشفت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس تعليق جزء كبير من مساعداتها الإنسانية لليمن، كجزء من الرد الدولي على القيود الجديدة التي تفرضها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وعمليات النهب والسطو عليها. وقالت الصحيفة إن أحد أكبر المانحين في اليمن يدرس مثل هذه الخطوة، التي في حال تنفيذها يمكن أن تزيد من سوء الظروف المأساوية بالفعل، مما يؤكد التحدي المتمثل في إدارة عمليات المساعدات في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية.

الدول المانحة

وأوضح مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا نهائيا، لكنها كانت تنسق مع الدول المانحة الأخرى والمنظمات بشأن ردود محتملة على ضريبة بنسبة 2 % على مشاريع المساعدة، وغيرها من الإجراءات الجديدة في المناطق الحوثية. وتشير الصحيفة إلى أن تعليق الولايات المتحدة والجهات المانحة الأخرى للمساعدات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ستكون مسألة محورية خلال اجتماع الدول المانحة، ومجموعات الإغاثة في بروكسل هذا الأسبوع. يذكر أن الولايات المتحدة قدمت 746 مليون دولار كمساعدة في اليمن في السنة المالية 2019.

نقاط الرقابة

على صعيد آخر، عاودت ميليشيا الحوثي الانقلابية مساء الأحد استهداف نقاط الرقابة المشتركة المنبثقة عن لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة الحديدة غربي اليمن. وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة في بيان بأن الميليشيات الحوثية استهدفت بقذيفة مدفعية عيار 120 نقطة الرقابة الرابعة المتمركزة في حي المنظر المتاخم لمطار الحديدة.