أكد رئيس قسم البصريات بجامعة القصيم الدكتور وليد الغامدي أن متلازمة جفاف العين هي أكثر مشاكل العين انتشارا بالسعودية، حيث أشارت دراسة حديثة إلى أن جفاف العين يصيب شخصا من كل 3 أشخاص، وعلى الرغم من هذا الانتشار فإنها تبدو للكثير من الناس أنها اعتلال بسيط مؤقت يسهل علاجه، إلا أنه في الحقيقة قد يكون مزمنا ومرهقا ويصعب علاجه ويؤثر بشكل سلبي على جودة الحياة لدى الكثيرين.

إنتاج الدموع

عرف الغامدي متلازمة جفاف العين بأنها تحدث بسبب قصور في إنتاج الدموع في العينين، وحينها تكون الدموع غير كافية لترطيب سطح العين، مبيناً أن غالبية الحالات تحدث بشكل مباشر بسبب اختلال الغدد الميبومية في الجفنين والتي تفرز طبقة دهنية ترطب سطح العين وتحمي الدموع من التبخر.

أكد أن السبب الأقل انتشارا هو بسبب قصور في إفرازات الغدد الدمعية والتي تفرز المحتوى المائي للدموع، والذي يوفر آلاف العناصر والبروتينات والتي تغذي سطح العين وتحميه من الميكروبات، مشيرا إلى أن كلا العرضين ينتج أعراض جفاف العين والتي من أهمها الشعور بالحكة والتهيج والاحمرار والحرقة والتدميع وكل هذه الأعراض قد يرافقها ضبابية في الرؤية قائلا: إن الجهاز الدمعي لدى الإنسان والذي يتكون من الغدد الدمعية والتي تفرز الطبقة المائية في الدموع والغدد الميبومية والتي تفرز الطبقة الدهنية وفي حال اختلال إحدى هذه الغدد تحدث متلازمة جفاف العين.

كبار السن

ينخفض إنتاج الدموع في العينين بشكل كبير بعد سن الأربعين، ولذا يصيب جفاف العين أكثر من 70 % ممن تجاوزا الخمسين عاما حسب عدة دراسات. كما أن بعض الأمراض المزمنة مثل السكري والتهاب المفاصل الروماتيدي وتصلب الجلد تزيد من احتمالية وجود جفاف مزمن وكذلك التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد انقطاع الطمث لدى النساء أو بسبب حبوب منع الحمل.

أبان الغامدي أن بعض الأدوية قد تزيد من احتمالية الإصابة بجفاف العين والتي تشمل مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب وأدوية الضغط.

بالإضافة إلى عمليات تصحيح النظر (الليزك) والتي تحدث بسبب ضعف حساسية القرنية الناتج من العملية، مؤكدا أنه لا ينصح بشكل عام بإجراء العملية لمن يعانون من جفاف العين، ارتداء العدسات اللاصقة بشكل مستمر والنوم بها، لأن ذلك يزيد من احتمالية الجفاف العين والتي يمكن تفاديها بشكل كبير عند استخدام عدسات يومية أحادية الاستخدام.

العلاج

حول علاج جفاف العين قال الغامدي: «على الرغم من التقدم الطبي الكبير في مجال صحة العين فإنه لا يتوفر حالياً علاج قطعي لمتلازمة جفاف العين، لكن يوجد عدة إجراءات والتي من الممكن أن تخفض من أعراض الجفاف بشكل فعال». مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تصنف إلى قسمين أولها وقائية، وهي لا تحتاج إلى تدخل طبي والثانية، طبية خاصة».

إجراءات وقائية

-تجنب التعرض للهواء الجاف وكذلك الأماكن التي يوجد بها غبار أو دخان

-تجنب التركيز لفترات طويلة أمام الشاشات الإلكترونية

-تنظيف منطقة حافة الجفن (خلف رموش العينين) باستخدام أعواد أو مسحات قطنية مع محلول خاص

-استخدام الكمادات الدافئة على الجفنين المغلقين

-الدموع الاصطناعية والتي ممكن تكون على شكل قطرات أو مراهم وتحتوي على مواد ترطيب

-استهلاك الأحماض الأمينية (3 omega) سواء من مصادره الطبيعية أو على شكل مكملات

إجراءات طبية

-الأدوية

-تحفيز الغدد الميبومية

-سدادة مجرى الدموع