حققت قوات النظام هدفاً طال انتظاره بسيطرتها، أمس، وللمرة الأولى منذ عام 2012، على كامل طريق حلب - دمشق الدولي بعد أسابيع من بدء هجوم عسكري واسع بدعم روسي في شمال غربي سورية.

وركزت قوات النظام هجومها بداية على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ثم ريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي «إم 5» الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. بعد أسابيع من القصف والمعارك العنيفة على الأرض، سيطرت قوات النظام الأسبوع الماضي على الجزء من الطريق الذي يمر في محافظة إدلب ثم ركزت عملياتها على ريف حلب الجنوبي الغربي، ليسيطر على عشرات القرى والبلدات، مؤخرا، أبرزها مدينتا معرة النعمان ثم سراقب، حيث يمر الطريق «إم 5» في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

سقوط مروحية

في قميناس، قتل طياران في سقوط مروحية عسكرية سورية أمس في محافظة إدلب استهدفها صاروخ أطلقته القوات التركية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مؤكداً أن المروحية سقطت قرب قرية قميناس جنوب شرق مدينة إدلب. على الصعيد نفسه، قتل 12 مدنياً في غارات جوية شنتها الطائرات الحربية السورية مستهدفة مدينة إدلب في شمال غربي سورية، نصف القتلى من الأطفال، بينما أصيب 32 شخصاً آخرين بجروح.

أهمية الطريق

يحظى طريق حلب - دمشق الدولي بأهمية كبيرة لمختلف أطراف النزاع، حيث يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية الداخلية بين جميع المحافظات السورية، لا سيما أن الثروات الصناعية والمناطق الخصبة والمدن الصناعية تتوزع على جانبيه، فيما تلقص إعادة فتح الطريق أيضاً المسافة الحالية بين دمشق وحلب نحو 175 كيلومتراً، إلى جانب زيادة حجم التعامل التجاري بين سورية والأردن.

ما أهمية طريق حلب دمشق الدولي

يربط حلب بالعاصمة دمشق ومهم لدى أطراف النزاع

يعد الأطول في البلاد ويبلغ طوله نحو 432 كيلومتراً

طريق أساسي للاستيراد والتصدير ويربط مدنا سورية

يربط حلب الاقتصادية شمالاً وحماة وحمص ثم دمشق ودرعا جنوباً وصولاً إلى الحدود الأردنية

تعني إعادة فتح الطريق سيطرة النظام على 5 مدنٍ رئيسية