رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.

ليس كل ما يُعجبك بالضرورة يُعجب الآخرين، وليس كل ما تؤمن به من أفكار ومعتقدات -بالضرورة- يكون له لدى الآخرين القبول نفسه، وليس كل ما تراه صحيحا هو في نظر الآخرين يجب أن يكون صحيحا، وليس كل ما تلبس وتأكل يعجب الآخرين. فقط قل رأيك وافعل ما يعجبك وما تؤمن به ثم قل «بالنسبة لي» وإن اختلف معك أحد فقل «هذا فهمك».

من حقّ أي إنسان أن يحبّ ما يشاء، وأن يكره ما يشاء، يؤمن بما يشاء من الأفكار، يرفض ما يشاء، لكن ليس من حقه أن يفرض على الآخرين ما يشاء. كما أنه ليس من حقه أن يقف موقف العداء مع الآخرين في حال الاختلاف معهم، أو أن يصادر ويلغي آراءهم ومعتقداتهم وأذواقهم. فقط في نهاية كلامك قل «بالنسبة لي».

كما أن النقاش حول الرأي أو الاعتراض عليه، يجب أن يكون بعيدا عن صاحب الرأي، فلا نتعرض لشخصه، بل في حدود الرأي والموضوع فقط.

فغالبًا، عندما يكون الاختلاف طويلا وقويا، يتحول من الرأي والفكرة إلى الشخصنة بين المتناقشين، فلو أضيفت كلمة «بالنسبة لي» و«هذا رأيك»، لعم التسامح وتم تلافي حدوث أي اعتراض، أو فرض رأي أو نقاش يتحول إلى مشكلات وعداوات. ليس من العجيب أن يختلف الناس في ميولهم وأذواقهم، ولكن العجب أن يتخاصموا من أجل هذا الاختلاف.