حدد الأمير تركي اتجاه المسير، ووضع البوصلة التي يجب أن يكون الجميع في اتجاهها، واستطاع خلال فترة زمنية قصيرة ووجيزة لا تتجاوز العام أن يحقق لمنطقة عسير عددا كبيرا من المشاريع التنموية، والمبادرات المتنوعة، واللقاءات المختلفة، والجولات المتواصلة، التي أحدثت نقلة نوعية ومتميزة للمنطقة، كل ذلك من خلال روح الفريق الواحد، الذي غرسه الأمير تركي بن طلال في فكر الجميع، ولذا فإن النتائج كانت سريعة وجلية. قبل الانطلاق وضع الأمير تركي خطا لكل القطاعات والجهات لمحافظات عسير، من أجل التحرك الجماعي نحو مستقبل عسير الزاهر، كانت نقطة البداية على خط الانطلاق متساوية، بحيث لا يكون هناك مجال للعودة إلى الوراء مرة أخرى لانتشال قطاع متعثر أو خدمة متعطلة. أراد الأمير تركي أن تكون عسير في تقدمها وتطورها وتنميتها على مسافة واحدة في شتى الخدمات والمرافق. ما يجب الإشارة إليه أن الجانب الإنساني والعمل الخيري وضع لهما أمير عسير نطاقا ضمن مبادراته، وهناك العديد من البصمات الخيرية الإنسانية التي يعجز المقام عن ذكرها والمقال لسردها، ولكنها ستبقى في سجل حسناته بإذن الله عملا جليلا عظيما. أمير عسير عندما وجه البوصلة بقدرة فائقة، كان يدرك تماما أن النجاح سيكون حليفه، خاصة وهو يملك قوة الإرادة، والعزيمة الصلبة، التي يبحث من خلالها عن الوصول بمنطقة عسير إلى موقع القمة. وطننا الكبير يعيش اليوم مرحلة غير مسبوقة من التقدم والرقي.
ونحن لا نكاد ننظر هنا وهناك إلا وعجلة التنمية تُنبِئ بمستقبل زاهر، بتلك الهمة العالية والجهود الثرية والأفكار الرائعة للنهضة بالمنطقة ضمن خطط التنمية الزاهرة المتممة بالإنجازات العظيمة.
ونحن نفخرُ ونعتزُ بأميرنا المحبوب.. فهو قوة نابضة بالحياة، أحب أهل المنطقة فأحبوه بأصالتهم الوطنية.. فعمل بتطلعات عالية ورؤية تمتزج بشغف الإبداع لمستقبل زاهر من خلال تنمية شاملة لأرجائها، بقاعدة يسعى لتحقيقها وبث روح التعاون بين أفرادها، وزرع آمال الطموح لاعتلاء القمة، وتذليل الصعاب وبذلك تتواصل الإنجازات.. فلا عسير في عسير.