بين التطوير والإهمال تتوزع العديد من الأحياء العشوائية على عدد من مناطق المملكة، فبينما تتم عمليات التطوير لبعض الأحياء بوتيرة متسارعة من عمليات الإزالة وإعادة التأهيل والبناء، فإن هناك أحياء أخرى جرت إزالتها والبقاء عليها لتتحول إلى بقايا وأطلال، ومأوى للمخالفين.

14 مرحلة تؤهل نكاسة مكة إلى العالمية



إخلاء تدريجي

تواصل الجهات الحكومية أعمال الإزالة لتنفيذ مشروع تطوير النكاسة الذي يبعد 3 كيلومترات عن المسجد الحرام بمكة المكرمة، وذلك بعد أن بدأت مؤخرا في إزالة عدد من العقارات لتقوم خلال هذه الأيام بسحب عدد من الكيابل الكهربائية، ليتم إخلاء تلك المباني بالكامل تدريجيا، وهو الأمر الذي يسهم في سهولة أعمال الإزالة التي تمتد على مراحل متعددة تنتهي بإزالة كافة العشوائيات الكائنة بالحي.

شقق سكنية

«الوطن» وقفت على أعمال الإزالة التي تم تنفيذها مؤخرا وعلى المواقع التي ستشملها الإزالة، في حين أصر وحرص سكان حي النكاسة على البقاء حتى تصلهم أعمال الإزالة، مرجعين ذلك إلى ارتفاع أسعار الشقق السكنية في الأحياء الأخرى، مقارنة بمساكنهم الحالية التي تبدأ الشقة السكنية من 200 ريال في أعلى الجبل وترتفع الأسعار كلما اقتربت الشقة من الشارع العام دون أن تتجاوز الـ500 ريال شهريا.

موطن الصعوبات

أوضحت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة أن حكومة المملكة استندت في مشروع النكاسة إلى إزالة كل أمر لا يليق بالأرض الطاهرة مع الحفاظ على حقوق الناس، وهو ما ينتج عن مشروع عظيم تهيئ فيه السعودية أرضها لكل المسلمين، ويعتبر الإرث الذي عاشت عليه المملكة سنوات طويلة أعطت فيه الصورة العالمية لكيفية إدارة المساحات المحدودة وتهيئة الأرض لاستقبال الأمم وإدارة الحشود بإستراتيجية جبارة، وإعطاء ملايين الرسائل عن قدرة السعودية على خدمة الزوار بعزيمة قوية وإرادة مختلطة بالابتسامة والإنسانية، وهذا ما تنشده المملكة نحو الكمال لخدمة المسلمين، وتعتبر العشوائيات في العالم موطن الصعوبات لكثير من الدول، وخطرها يهدد كل من كان داخلها.

المشروع الأضخم

برعاية من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ونائبه الأمير بدر بن سلطان، تم تجسيد الرؤية من خلال المشروع الأضخم والأصعب في مكة المكرمة، وقال الأمير خالد الفيصل: كفانا فخرا بأن مشروع العشوائيات تتم دراسته الآن من قبل هيئة الأمم المتحدة، والاستفادة منه في مشروع العشوائيات في مدن العالم، فهنيئا لكم هذا التطوير.

التنسيق الشامل

أضاف كعكي أن الجهود والأعمال متواصلة بالتنسيق الشامل مع الجهات ذات العلاقة، حيث تم عقد الاجتماعات لمناقشة أبرز مستجدات مراحل التطوير في حي النكاسة، والتي تسهم في إنجاز تلك المراحل في الموعد المحدد لها من خطة التطوير. ويهدف المشروع إلى إعادة تكوين البيئة العمرانية وفق تكاملية مبنية على أسس وخطط شاملة تشمل جميع جوانب البيئة العمرانية، مثل الإسكان وشبكات المواصلات والمرافق والخدمات العامة والاستعمالات الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية.

تقديم التعويضات

كان أحد أهم ركائز مشروع تطوير النكاسة بمكة المكرمة، هو تقديم التعويضات الكبيرة للأهالي والساكنين فيه منذ سنوات طويلة، وتم تعويضهم بمساكن من أعلى طراز، وذلك بمخطط الجوهرة بحي جعرانة، وهو عبارة عن منطقة سكنية من الطراز والتصميم الأحدث، وهي الأنسب للسكن وتمت إزالة الكتل العشوائية في حي النكاسة بمنهجية عمل والتي نفذتها إحدى الشركات الوطنية وتوفير أكثر من 681059 مترا مربعا من خلال مشروع يتكون من 14 مرحلة يضمن عدد عقارات تصل إلى 322 عقارا، والتي ترسم في المستقبل أرضا مختلفة في التصميم والتخطيط واشتمالها على المعايير الأعلى من الجودة عالميا.

فصل الخدمات

توقفت أعمال فصل الخدمات والإزالة في حي النكاسة مؤقتا أثناء حج العام الماضي 1440، وبعد انتهاء الموسم عاودت الجهات ذات العلاقة فصل الخدمات عن العقارات المنزوعة ضمن المشروع، وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة المهندس جلال بن عبدالجليل كعكي، أن فصل الخدمات عن العقارات في المرحلة الخامسة الحالية يأتي ضمن مراحل المشروعات الـ14 المعتمدة لإزالة عقارات الحي، مبينا أن إجمالي العقارات التي تم فصل الخدمات عنها وإزالتها في المراحل الأربع السابقة بلغت 420 عقارا، مشيرا إلى أن هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة بمشاركة الجهات ذات العلاقة قامت الخميس 6 محرم بفصل الخدمات عن 80 عقارا ضمن المرحلة الخامسة لتطوير الحي تمهيدا لإزالتها وإعادة تأهيل البنى التحتية.

السوق العشوائي

أشار وقاد إلى أن السوق العشوائي بحي النكاسة يشهد كثافة من الجاليات المُقيمة، حيث يتم بهذا السوق تداول المواد الغذائية بصورة مخالفة، إضافة إلى ترويج البضائع والسلع دون وجود تراخيص نظامية، لافتا إلى أن الجهات المختصة تبذل جهودا متواصلة وكبيرة في متابعة هذه الأسواق ومراقبتها بصفة مستمرة والحد من نشاطها، مبينا أنه تم خلال الحملة الأخيرة مصادرة وإتلاف (20) طنا من اللحوم والخضروات والأسماك الفاسدة مجهولة المصدر، وتم القبض على 46 بائعا متجولا و17 شخصا يحملون إقامات منتهية، وجرى تسليمهم للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.

مكافحة الظواهر السلبية

أوضح رئيس بلدية المسفلة الفرعية المهندس أيمن وقاد لـ«الوطن» أن أمانة العاصمة المقدسة تكثف أعمالها الرقابية الميدانية بمشاركة الجهات الأمنية لمكافحة الظواهر السلبية وإيقاف الأسواق العشوائية المخالفة للأنظمة البلدية، حيث قامت الفرق الرقابية مؤخرا بشن حملة على منطقة السوق الشعبي بحي النكاسة، وتم القبض على مجموعة كبيرة من العمالة المُخالفة لأنظمة العمل والإقامة ومجهولي الهوية بالتعاون مع إدارة الضبط الإداري بشرطة العاصمة المقدسة، وذلك حرصا على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام، وإبعاد كل ما يمكن أن يشكل خطرا على صحتهم.

النكاسة عبر التاريخ

أوضح أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز ‏لدراسات تاريخ مكة المكرمة بجامعة أم القرى الدكتور ‏عبدالله الشريف لـ«الوطن»، أن حي النكاسة أو ما يسمى أيضا بقوز النكاسة يقع في أسفل مدينة مكة ‏أدنى بقليل من المسفلة، وهي كل ما كان أسفل المسجد الحرام باتجاه الجنوب والجنوب الغربي.

‏والنكاسة هي موضع التقاء وادي إبراهيم الخليل الذي يقع فيه المسجد الحرام بوادي طوى، فيكونان مع وادي عرنة بعد ذلك وغيرها مسيلا واحدا يصب في البحر الأحمر.

‏وقال الشريف: «النكاسة اسم صُحف من المكس، حيث كانت تجبى في هذا المكان المكوس وهب من التجارة الداخلة من أسفل مكة مع القوافل القادمة من طريق اليمن في مضيق الوادي بين القوز أو الكثيب والجبل، وكانت النكاسة تسمى قديما بـ«الرمضة» من الرمضاء، حيث إن سيول مكة تجرف معها البطحاء من أعلاها إلى أسفلها، فتجتمع هناك فيرمض المشاة إذا مشوا عليها، وقد رمضت من حر شمس مكة في صيفها.. وهي من منازل بطون قريش في الجاهلية، وكان ينزل بتلك المنطقة بنو جمح».

النكاسة والبرماوية

الحي يسكنه كثير من الجالية البرماوية وخليط من البنجاليين وعدد من المواطنين

نزحت الجالية البرماوية إلى مكة بعد اضطهاد مسلمي بورما منذ خمسينات القرن الرابع عشر الهجري

يجري تطوير النكاسة إلى حي عصري مطور

جرى تصحيح أوضاعهم وتحسينها

آوتهم المملكة في هجرات متتابعة تعاطفا مع قضيتهم الإنسانية، وما زالوا بها

عشيماء جازان.. من حي اقتصادي إلى أطلال أسمنتية



بعد أن كان قلب مدينة جازان النابض بالحياة والحركة التجارية لمينائها التجاري على مدى قرنين من الزمن، تحول حي العشيماء إلى بقايا أطلال وأثر بعد عين، حيث تمت إزالته بالكامل بسبب خطورة البناء في أرضه الملحية، ولم يتبق منه إلا أكوام أسمنتية تحولت إلى مأوى للحيوانات الضالة.

طول انتظار

بعد أن طال انتظار مشاريع وزارة الإسكان فتحت هيئة الرقابة والتحقيق ملف تعويضات العشيماء مجددا، بعد تعليق أوامر بتعويض كثير من السكان المتضررين من قبل وزارة الإسكان منذ سنوات طويلة حتى بعد صدور أحكام قضائية.

مبان وركام

من جانبه، أوضح رئيس المجلس البلدي بجازان وليد رستم لـ«الوطن»، أن المجلس البلدي تواصل مع أمانة منطقة جازان بخصوص حي العشيماء، وكانت إجابة الأمانة على المجلس البلدي بأن الأمانة ترفع يدها عن حي العشيماء والمسؤول عنه هي الميناء والتي تم الاتفاق معها على إقامة مستودعات تابعة للميناء.

إخلاء وهدم

حول الركام المتبقي من المنازل، أشار رستم إلى أنه تم الرفع للأمانة لتهيئة مواقف مؤقتة للشاحنات، وتم ردم جزء من أرض العشيماء واستخدمت كمواقف للشاحنات، وأزيل كثير من الركام، مبينا أن هناك منازل ما زالت قائمة، توجد بها إشكالات إما بفقدان صكوك أصحابها أو وجود ورثة، مشيرا إلى أن المباني الآيلة للسقوط تم إخلاء أصحابها بالقوة حفاظا على سلامتهم وتم هدم مبانيهم.

منافسة مطروحة

علمت «الوطن» وجود منافسة مطروحة من قبل أمانة منطقة جازان مطلع عام 1441، «لإعادة تأهيل حي العشيماء والاستفادة منها وسفلتة الطريق المؤدي إلى القعلة الدوسرية»، وبالاتصال على رئيس بلدية مدينة جازان المهندس محمد الهلالي، أشار إلى أن المشروع يقتصر على الطريق المؤدي إلى القلعة الدوسرية ولا يشمل حي العشيماء، مبينا أن وجود تسريبات المياه من باطن الأرض، وضعف القشرة الأرضية هو سبب مشكلة تأخر تنفيذ مشاريع الحي، وكذلك عدم جاهزية الميناء في الوقت الحالي للبدء في تنفيذ مشاريعهم في حي العشيماء.

150 عاما

يتجاوز عمر حي العشيماء الـ150 عاما ويطل على ميناء جازان، ويمر الطريق المؤدي إلى القعلة الدوسرية منه، وكذلك يقع بالقرب من السوق الداخلي للمدينة الذي يحكي الطابع الشعبي للأحياء القديمة التي امتدت لسنوات ونشأت فيها أجيال متتالية.

تبخر الوعود

تحولت الخطط والدراسات التي رسمتها أمانة منطقة جازان بتحويل حي العشيماء بعد إزالته إلى أرض استثمارية للميناء أدراج الرياح بعد أن غادره ساكنوه وأزيلت مساكنه الألف عام 1423.

اتفاقيات ورقية

قبل 15 عاما مضت تم الاتفاق بين الأمانة ومؤسسة الموانئ وهيئة المدن الصناعية لإعادة تخطيط حي العشيماء بالكامل، بحيث يشمل مستودعات لميناء جازان ومساحات خضراء ومماشي، وربطه بالسوق الداخلي إلى القلعة الدوسرية، وإعادة هيكلة الطرق بعمل طريق للنقل الثقيل من بوابات الميناء عبر حي العشيماء إلى طريق الملك فيصل، وما زالت الإجراءات لم تنفذ إلى عامنا الحالي 1441.

مأوى للمجهولين

بعد أن تمت إزالة مباني حي العشيماء تركت مخلفاته التي شوهت الحي وأصبح مأوى للمجهولين وبائعي المخدرات، إضافة إلى أن هناك عددا قليلا من المباني لم تزل لوجود ورثة أو ضياع صكوك أهلها، فمع غروب الشمس يصبح المرور من جانب الحي مخاطرة يتجنبها كثير، ولا يرتادها إلا المشبوهون.

تدخل الإمارة

بعد رفض الأهالي مبالغ التعويضات كونها متدنية أصدر أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، توجيهاته بحصر المواطنين المتضررين ودراسة أوضاعهم وحالتهم الاجتماعية، والرفع بشأنهم لوزارة الداخلية للعرض عنهم للمقام السامي، الذي وافق على توصيات اللجنة العليا المشكلة لتنظيم وضع الساكنين واعتماد إنشاء ألف وحدة سكنية تقوم بتنفيذها وزارة الإسكان وكان ذلك في عام 1435.

عشيماء

يمثل القلب النابض لمدينة جيزان سابقا

قريب من القلعة الدوسرية الأثرية والسوق الداخلي

وقعت اتفاقية بين الأمانة والميناء ليتحول الحي إلى مستودعات

مطالبات من المجلس البلدي تخصيص جزء كمواقف للشاحنات

العوامية واجهة أزاحت الإرهاب

العوامية


بين صورة الأمس لحي المسورة التاريخي، الذي ارتبط اسمه لسنوات بأحداث إرهابية انطلقت من مبانيه المتداخلة القديمة، وصورته اليوم بعد تنفيذ مشروع وسط العوامية، انقلبت الصورة إلى النقيض، ليتحول الحي إلى مشروع حضاري تنطلق منه الانشطة والفعاليات التي رسمت له صورة جديدة تزينت بالورود، ليودع -للأبد- صور الرصاص والدمار التي ارتسمت على مبانيه بفعل العمليات الإرهابية.

تاريخ الحي

يمتد العمر الزمني للحي إلى حوالي 400 عام، وكان يشكل الحي السكني لأهالي بلدة العوامية محاطا بأسوار من جميع جهاته وبوابات على كل سور، وتحيط بها النخيل من كل جانب، ومع التوسع العمراني للبلدة تداخل الحي بالأحياء الحديثة القريبة منه، إلا أنه ظل محتفظا بجزء كبير من مبانيه القديمة التي تميزت بطريقة بنائها التقليدية، بالمباني المتلاصقة والممرات المسقوفة، والتي تعرف بـ«الساباط»، وبقي الحي أحد الاحياء الحيوية ببلدة العوامية ومكانا لتجمع الأسر، حتى بدأ الارهابيون باستغلال مبانيه المهجورة.

وسط العوامية

قام مشروع وسط العوامية على بقايا حي المسورة، بعد عملية أمنية لتحرير الحي من العناصر الإرهابية، لتبدأ عملية بناء المشروع في فبراير 2018، بوضع أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، حجر الأساس للمشروع وبتنفيذ من أمانة المنطقة الشرقية، ليفتتح بشكل رسمي في يناير 2019، إذ استغرق تنفيذ المشروع 8 أشهر، ليتحول إلى أحد المعالم التراثية الحديثة بالمنطقة، ويتضمن عددا من المعالم المعمارية التي توفر خدمات متعددة، ثقافية وترويحية واقتصادية واجتماعية، لخدمة سكان المنطقة. وعاد الحي بافتتاح مشروع وسط العوامية ليشكل القلب النابض للبلدة، وموقعا لإقامه الفعاليات والاحتفالات.

فكرة المشروع

يروي عضو مجلس الشورى نبيه البراهيم، صاحب المقترح الأولي للمشروع، وأحد مهندسيه بداية فكرة المشروع لـ«الوطن»، والتي بدأت من المجلس البلدي بالقطيف خلال فترة وجود البراهيم في المجلس عضوا منتخبا، إذ قدم مقترح مشروع للمجلس يتضمن تحويله إلى حي تراثي خلال خلخلة المكان، بفتح طرقات ليبقى النسيج العمراني قائما كما هو، وتضاف إليه عناصر جديدة، ولم تكن فكرة الإزالة الكاملة مطروحة حينها، إذ خطط لعمل شوارع وممرات وساحات ليكون الوصول إلى الحي سهلا، وتتم عملية تحديث وترميم للوصول إلى المناطق التراثية بسهولة.

ويضيف البراهيم، بأنه مع سوء الاستخدام من الإرهابيين، فقد أصبح الحل الجذري هو المرجح على الحل الترميمي والإصلاحي، واتجه القرار اتجاها آخر، لأن الموضوع أصبح لا يمكن السكوت عنه، بعد استغلال الإرهابيين للنسيج العمراني المعقد في الحي.

واقع الحي

يصف البراهيم، واقع الحي قبل المشروع أنه هُجِر من معظم سكانه الأصليين، وأصبح غالب مبانيه خرائب مهجورة، أو مباني تم إصلاحها من بعض الأهالي، وكثير من تلك المباني المهجورة استغلها من استغلها من أصحاب الذمم الضعيفة، وأساؤوا استخدامها، وأصبحت مأوى لكل خارج على النظام، فقرر المسؤولون في الدولة إزالة المكان، وبالفعل تمت دراسة الموقع من الناحية الفنية، وعلى ضوء ذلك تم تعويض الأهالي تعويضا مجزيا، وأسهم ذلك في تحقيق جانبين مهمين للسكان، تمثلا في تحسين الواقع المعيشي لمن بقي في المسورة، وتحسين الواقع المادي لأصحاب العقارات بصفة عامة، حتى من تركها استفاد منها، وبعد ذلك تمت إزالة الموقع كاملا، فتقدمنا باقتراح لأصحاب القرار، وتم رفعه من الأمير سعود بن نايف إلى الجهات العليا لعمل مشروع حضاري، وتم تنفيذ المشروع، إذ تكلف نحو 250 مليون ريال على مساحة تبلغ 180 ألف متر مربع، واذا أضفنا إليها مشروع التعويض، والذي بلغ 776 مليون ريال تقريبا، فالمشروع تكلّف أكثر من مليار ريال، حتى أصبح أيقونة تخدم الواقع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، ليس للعوامية فقط وإنما للوطن كله.

مراحل المشروع

طرح الفكرة: 2011-2012

تثمين العقارات وتعويض الملاك: 2014-2015

تحرير الحي: 2017

التنفيذ: 2018

اكتمال المشروع: 2019