سبق هذا الإعلان وهذه الاجتماعات قفزات في مجال تمكين المرأة السعودية على المستوى القيادي، وليس هذا مقام التذكير بما نشهده في كل يوم من دعم أو اهتمام بالمرأة في بلادنا من قيادتنا الرشيدة، حفظها الله، لكنه مقام الشكر لكل امرأة أسهمت بوعيها وعلمها وحضورها الأنيق واهتمامها بالصورة الذهنية للمرأة السعودية في وصول السيدات إلى مصاف القيادات الأولى. فالدولة -ولله الحمد- تقوم بدورها في إتاحة الفرص، ولكن الرهان الحقيقي هو على اقتناصها واستثمارها بشكل صحيح يخدم الوطن وينفع المواطن والمجتمع كافة، فنجاح أي سيدة في تحقيق أهدافها هو نجاح لفكرة التمكين والتنمية.
من العبارات التي توارثتها النساء في بلادنا العربية أن «البيوت تقوم على صبر النساء»، ومع أهمية الصبر وقيمته إلا أنه من الخير لنا جميعا أن تقوم بيوتنا على تمكين النساء ووعيهن وعلمهن ومساهمتهن الفعالة في بناء وقيادة المجتمع، من أصغر دور ممكن صعودا إلى القمة بكل همة واقتدار. هذا التمكين الذي نرى ونلمس مؤشراته سيحقق التوازن الاجتماعي، وسيسهم في خفض مؤشر فقر المرأة من خلال تنمية مستدامة، وسيغلق المداخل المعتادة لنقد حال المرأة في بلادنا، فالعدالة المنشودة التي تحترم الشرع وتحكم بالقوانين وتقاوم سلطة ما أدخل في الدين السمح مما ليس منه تقتضي وتقود لذلك.
هذا العام الذهبي للرياض وللمرأة السعودية سيبقى طويلا في الذاكرة، ولعلنا نستثمره أكثر في تعليمنا وإعلامنا بإعداد فتياتنا إعدادا جادا لغمار الحياة التي يريدونها ويستحقونها وتستحقها بلادنا التي ما فتئت تحقق أحلامنا وتعدنا بالمزيد، فالحلول دائما في الرياض.