المملكة العربية السعودية، منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود، وهي قدوة العرب والمسلمين، في علاقاتها وسياستها الداخلية والخارجية، ومحور يلتفون حوله في السلم والحرب. والرياض هي عاصمة القرار العربي -بفضل الله سبحانه وتعالى- ثم سياستها المعتدلة وحكمة ملوكها، واختيارها عاصمة المرأة العربية لم يأت من فراغ، فمنها خرجت نورة بنت عبدالرحمن آل سعود، التي كان لها دور في عهد الملك المؤسس في كثير من الأمور.

وفي الوقت الحاضر، أنجبت الرياض الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، أول سفيرة عربية تمثل بلادها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك كثير من النماذج النسائية التي خرجت من الرياض، لتقدم للعالم أجمع علما نافعا واختراعات مفيدة، ومنهن الدكتورة حياة سندي، والدكتورة خولة الكريع، والدكتورة سامية بخاري، وغيرهن من السعوديات اللاتي شرفن بلادهن في المحافل الدولية.

ومن الرياض أُنصفت المرأة السعودية، فأخذت كل حقوقها التي كفلها لها الشرع والنظام، لتسهم في نهضة السعودية الحديثة، جنبا إلي جنب مع الرجل، وما مشروع تمكين المرأة ضمن مبادرات رؤية المملكة 2030 إلا أحد الأبواب الواسعة التي فتحت للمرأة لتسهم في خدمة الدين والوطن.

وما أتيح للمرأة السعودية، أتيح أيضا للمرأة العربية لتعمل في السعودية بكل حرية وأمان، وتسهم مع أختها السعودية في خدمة قبلة المسلمين، وتنقل ما لديها من خبرات إلى أخواتها السعوديات. الرياض روضة الحضن الدافئ والقلب الحنون والحصن الحصين لكل عربي ومسلم، رجالا ونساء. حفظ الله الدين والوطن والملك.

*وكيلة كلية جدة العالمية