قبل بدء السفر الجوي لمسافات طويلة في خمسينات القرن العشرين كان المسافرون يمضون أسابيع على متن السفن البحرية الضخمة، وليس من المحتمل أن تتحول السفن المستقبلية من الفئة «أ» إلى الفئة «ب» كما هو الحال للسياحة الفاخرة.

ملكات البحر

01 - تايتانك

كانت سفينة «تايتانك» من أكثر السفن شهرة، وقد غرقت بشكل مأساوي بسبب اصطدامها بجبل جليدي في عام 1912، وكانت السفينة التي بلغ وزنها 52000 طن تقل 3500 شخص، وهو ربع وزن ونصف عدد ركاب أحدث السفن الضخمة التي تقدم أفضل الطعام والشراب والترفيه وأماكن الزيارة.

02 - أولمبيك

على النقيض من أختها الصغرى «تايتانك» فإن السفينة «أولمبيك» تمتعت بحياة مهنية طويلة وناجحة دامت من عام 1911 حتى 1935.

03 - واحة البحار

تعتبر سفينة «واحة البحار» التي يبلغ وزنها 225000 طن واحدة من أكبر السفن العائمة.

كما يمكن لركابها الذين يزيد عددهم على 6000 التمتع بمنطقة المتنزه المركزية.

04 - الملكة إليزبيث الثانية

يستغرق بناء السفينة أكثر من عشر سنوات، بدءا من التخطيط وانتهاء بصعود الركاب. وهنا السفينة «الملكة إليزبيث الثانية» مزودة بتجهيزات تشتمل على سلالم رئيسية.

القيود على الحجم

هل يمكن للسفن السياحية أن تصبح أكبر حجما؟

ثمة حدود مثل عمق المياه في الموانئ، وعرض مداخل المرافئ والقنوات. وأما في المحيط المفتوح فكلما كانت السفن أكبر حجما كان ذلك أفضل، وبطريقة ما أكثر أمنا، إذ إن السفن الضخمة أكثر استقرارا في مواجهة الرياح والأمواج العاتية.

في غضون خمسة وعشرين عاما أخرى يمكن للسفن أن تحمل 10000 مسافر. ولكن تجارة السفن تعتمد على واقع الأثرياء. فإذا ما أصيب عالم المال بركود سيئ فمن الممكن أن يتوقف بناء السفن أو حتى يلغى بالكامل.

كيف تعمل المثبتات

للعديد من السفن الكبيرة نوع من المثبطات أو المثبتات على طول جانبيها تحت الماء. وتساعد منطقة السطح الكبيرة لهذه الأجهزة التي لها شكل زعانف على الحد من التمايل من جانب إلى آخر. وقد أضيفت لبعض المثبتات مراوح دافعة أو محركات مائية نفّاثة.

فكرة جيدة

إن أحد المغريات الكبرى للإبحار هو «تشق هواء البحر» في متنزه سطح السفينة، ولكن في ثلاثينات القرن العشرين نسي نورمان بيل غيدس ومصمموه هذا الأمر، واقترحوا إبقاء جميع الركاب وراء الزجاج، ولم يتم بناء السفينة المغلقة عابرة المحيطات.

خط كروز السياحية في السعودية

في 2018، بدأت السعودية تشغيل خط سفن الكروز السياحية في الموانئ السعودية، وذلك من خلال تشكيل لجنة مشتركة من الهيئة العامة للموانئ مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للعمل على تفعيل السياحة البحرية لسفن الكروز في الموانئ السعودية، وذلك في إطار تعزيز قدراتها التنافسية واللوجستية.

وسيعمل خط سفن الكروز السياحية في عدد من الموانئ وهي ميناء جدة الإسلامي وميناء الدمام وميناء ينبع التجاري وميناء ضباء. ومن المتوقع أيضا أن يتم توفير سفن كروز في كل من جزر فرسان وكذلك عدد من المواقع السياحية على امتداد سواحل البحر الأحمر حيث تعمل المملكة على مشروعات سياحية عملاقة مثل «نيوم» و»أمالا» وكذلك مشروع البحر الأحمر، والتي ستتضمن الكثير من المنتجعات السياحية التي ستخدم رؤية 2030 ويتوقع الانتهاء منها خلال السنوات القليلة المقبلة.