شهدت العاصمة اليابانية طوكيو توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة طوكيو ومركز مبادرات مسك لإنشاء مركز محمد بن سلمان لعلوم وتقنيات المستقبل.

بحضور مدير جامعة طوكيو العريقة الدكتور جونوكامي ماكوتو، ورئيس مجلس إدارة مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان "مسك الخيرية"، الأستاذ بدر العساكر، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الأستاذ نايف الفهادي.

وقال رئيس مجلس إدارة مركز المبادرات في "مسك" أن العلاقات السعودية اليابانية قوية ومتميزة على مدى أكثر من 6 عقود، وهو ما من شأنه إيجاد بيئة مشجعة ومحفزة للتعاون في مختلف المجالات لا سيما العلمية والتقنية والبحثية والتعليمية، والتي نشهد اليوم جزءً مهماً منها يتمثل في الإعلان عن إنشاء مركز محمد بن سلمان لعلوم وتقنيات المستقبل في جامعة طوكيو العريقة.

وأوضح العساكر أن هذه المذكرة تأتي امتداداً للشراكات القائمة بين مسك الخيرية وجامعة طوكيو والمتمثلة في تدريب حوالي 60 شاب وشابة سعوديين في جامعة طوكيو في مجالات الطاقة المتجددة والطاقة النووية بالتعاون مع خبراء من القطاع الصناعي والبحثي في اليابان وزيارات ميدانية للمصانع ومراكز الأبحاث.

وعلق مدير جامعة طوكيو:" تشرفت بمقابلة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في يوليو العام الماضي، وما زلت أذكر ذلك اللقاء المميز. إن هذا المركز فرصة رائعة لكي نعزز ونعمق التعاون بيننا. ونثمن أن الجامعات السعودية وجامعة طوكيو تتمع بعلاقات بناءة على المستويين التعليمي والبحثي وسنمضي قدما في تطوير شراكاتنا لتحقيق الرؤية السعودية اليابانية 2030م ".

يذكر أن جامعة طوكيو تأسست عام 1877، وتعتبر أكثر الجامعات عراقة في اليابان وحصل 7 من خريجيها على جوائز نوبل وتولى 17 من خريجيهامنصب رئيس وزراء اليابان بالإضافة إلى 3 رواد فضاء.

كما تحتل الجامعة مراكز متقدمة في التصنيفات العلمية للجامعات وتعتبر من أكثر الجامعات نجاحاً على مستوى شرق آسيا في مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة من الجامعات.

ومن المخطط أن يسهم مركز محمد بن سلمان لعلوم وتقنيات المستقبل في دعم الابتكار في البحوث العلمية والتطوير التقني بين السعودية واليابان في مجالات حيوية ومهمة مثل البيانات الكبيرة والأمن السيبراني، الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، تقنيات الميكاترونيكس والروبوت بالإضافة إلى العلوم الطبية والحيوية وغيرها. كما سيكون للمركز دور مهم في دعم قبول الطلبة السعوديين المبتعثين في البرامج الأكاديمية والبحثية بجامعة طوكيو.