طالبَ مختصون بالبدء سريعاً في تطبيق البرنامج الوطني لقياس المستويات المرجعية للتشخيص الإشعاعي، الذي أقرّه المجلس الصحي السعودي في جلسته الأخيرة قبل نحو أسبوعين.

وشدد المختصون خلال مشاركتهم في محاضرة ضمن المؤتمر الدولي السادس لطب الأشعة، على أهمية البرنامج الوطني لقياس المستويات المرجعية للتشخيص الإشعاعي، مؤكدين أن هناك حاجة ملحة للبدء سريعاً في تطبيقه. وتطرقت المحاضرة لقياس مستويات الأشعة المقطعية لفحوصات تصوير الأوعية والقلب في السعودية، التي بيّنت النتائج أن معدلاتها أقل من إيطاليا وهولندا واليابان، وتتقارب مع المستويات الوطنية لكثير من الدول، إذ بلغت 808 mGy cm، وذلك نتيجة لاستخدام أحدث التقنيات للتقليل من الإشعاع، الأمر الذي يؤكد أنه "مازالت الحاجة ماسة للعمل الحثيث لتقليلها لأدنى مستوى لذلك" عبر البرنامج المستحدث مؤخراً، بحسب المختصين.

من جانبه، أوضح الأستاذ المساعد بقسم الأشعة والتصوير الطبي بجامعة الأمير سطام، علي الهيلي "أن البرنامج يُبيّن للعاملين في المجال بالمستشفيات والمراكز مقدار الأشعة التي تصدر عن كل فحص، ويقارنها بالمستوى الوطني المسموح به، مضيفاً: "ومما يفتخر به أن المجلس الصحي السعودي في جلسته الأخيرة قد أقر هذا البرنامج، وبإشراف مباشر من هيئة الغذاء والدواء".

ويعتبر الهيلي من أوائل الباحثين السعوديين في هذا المجال، وله بحوث منشورة فيه، كما يتعاون مع بعض الهيئات العالمية للوقاية الإشعاعية.

يشار إلى أن المؤتمر الدولي السادس لطب الأشعة الذي نظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، بالتعاون مع جامعة الفيصل، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجمعية الأشعة للتقنية السعودية، شهد مشاركة 50 متحدثًا من أمريكا وأوروبا وأستراليا وكندا، إضافة إلى 70 متحدثًا محليًّا من عدة جامعات ومستشفيات في المملكة.