رفع مدير جامعة القصيم الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة صدور الموافقة على تشكيل أول مجلس لشؤون الجامعات في المملكة، مشيدًا بالدعم والرعاية الكريمة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين لقطاع التعليم بكل مراحله، سائلاً الله تعالى أن يحقق هذا المجلس الجديد كل تطلعات وآمال القيادة الرشيدة وأبناء شعب المملكة، بما يزخر به من قامات وكفاءات عالية لها خبراتها الواسعة في مجال التعليم والبحث العلمي. وأوضح «الداود» أن وجود جهة عليا برئاسة وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، تضطلع بإدارة شؤون الجامعات، وتضم في عضويتها ممثلين عن عدد من الوزرات والجهات ذات العلاقة بالعملية التعليمية يعد إنجازًا كبيرًا، يحقق سرعة البت في القرارات والعمل وفق خطة منهجية متوافق عليها وإستراتيجيات مدروسة بعناية من قطاعات الدولة ذات العلاقة، حيث يتمتع هذا المجلس بتشكيله المتنوع باتساع رؤيته وشموليتها بما يضمن سرعته في اتخاذ القرارات وقدرته على إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم الجامعي بالمملكة. وأشار مدير جامعة القصيم، إلى أن أهمية مجلس شؤون الجامعات تنبع من الاختصاصات الواسعة التي أوكلت إليه وفي مقدمتها إقرار السياسات والإستراتيجيات للتعليم الجامعي، وإعداد اللوائح التنظيمية للجامعات والكليات الأهلية وفروع الجامعات الأجنبية في المملكة والرقابة عليها، إضافة إلى إقرار اللوائح المالية والإدارية والأكاديمية للجامعات، واللوائح المنظمة للاستثمار والإيرادات الذاتية للجامعة، واللوائح المنظمة لقبول التبرعات والهبات والوصايا وآلية الإنفاق منها، واللوائح المنظمة لإدارة الأوقاف، منوهًا إلى أن البحث العلمي بالمملكة سوف يشهد تطورًا كبيرًا بعد ممارسة المجلس لاختصاصاته في إقرار اللوائح المنظمة للجمعيات العلمية والكراسي البحثية ومراكز البحث والابتكار وريادة الأعمال في الجامعات.

وأكد «الداود» على أن الخطوات المتتالية الثابتة التي تخطوها المملكة في سبيل تطوير وتحديث قطاع التعليم سوف تقود – بإذن الله – طفرة كبرى في هذا القطاع على كافة الأصعدة، سواء في جودة مخرجات الجامعات السعودية أو في توظيف الإنتاج العلمي والبحثي، ليقود قاطرة التنمية في كافة المجالات، وذلك من خلال استثمار مزايا وبنود نظام الجامعات الجديد، مشيرًا إلى أن النظام الجديد للجامعات يضع أساسًا متينًا للجامعات السعودية، يرتكز على التميز والجودة وتنمية الموارد المالية للجامعات، وتحقيق نوع من الاستقلالية، ورفع كفاءة الإنفاق بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030.