توصل باحثون في مركز النخيل والتمور في الأحساء التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة، إلى صنف نخيل «الوصيلي» الذي يناسب البيئة الساحلية، مشيرين إلى أن نموه جيد، بعد نجاح زراعة فسائل صنف «الوصيلي» بنسبة 100 % بالقرب من البحر، بهدف تركها تنمو على الماء الجوفي المالح، علاوة على إيجاد حل لمشكلة عدم وصول الثمار إلى مرحلة التمر في المناطق الرطبة الساحلية بتطوير تجفيف التمور. وأوضح مدير عام المركز المهندس خالد الحسيني لـ«لوطن»، أن الباحثين في المركز، انتهوا من نتائج مسح ميداني وانتخاب للنخيل النامي طبيعياً في بيئة ملحية على شاطئ العقير في الأحساء وتقدير إنتاجيته.

مكافحة الآفات

أعلن الحسيني توصل باحثون آخرون بالمركز في دراسة بحثية متخصصة لأكثر أصناف النخيل قابلية للإصابة بسوسة النخيل الحمراء، وهي العجوة، تليها بدرجة أقل أصناف خنيزي، نبوت سلطان، وصيلي، هلالي، خلاص، نوري، تناجيب، سكري أحمر، روثانة، خصاب، شهل، والأقل قابلية للإصابة أصناف: شهل شيشي، غر، برحي، شبيبي، مجناز، حاتمي، أم رحيم، رزيز، موضحاً أن خطة العمل في المركز لـ 5 أعوام مقبلة، تعتمد على 5 ركائز أساسية، وهي: جدولة وتقنين مياه الري، تحسين صفات النخلة، إدارة عذق النخلة، الصناعات القائمة على النخيل ومنتجاتها، مكافحة الآفات.

كفاءة التقنية

أشار مدير عام مركز النخيل والتمور إلى أن نتائج الأبحاث في المركز أثبتت أفضلية المصيدة الهرمونية في جذب حشرات السوسة وبفارق كبير عن المصيدة التقليدية، وأفضلية الفرمون الإسباني من حيث قوة الجذب ومدته مقارنة بالفرمون الكوستاريكي، لافتاً إلى تعاون المركز مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» في اختبار كفاءة التقنية المبتكرة للكشف المبكر عن النخيل المصاب بالسوسة. وأضاف أن المركز تعاون مع القطاع الخاص في اختبار وإنتاج مبيد بيوويفل (مبيد عضوي) للوقاية من الإصابة بالسوسة، ومبيد كونفيدور «أميد أكلوبرايد»، بجانب التعاون مع الأفراد في تقنيات كشف الإصابات من خلال العسل، وإنتاج مواد طبيعية طاردة للحشرات من مستخلص عشبة الشذاب.