حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا من أن وباء كوفيد-19 قد ينعكس سلبا على نمو الاقتصاد العالمي في 2020، موضحة أن الأمر يتوقف على قدرة الصين على احتواء انتشاره، وقالت جورجييفا خلال منتدى المرأة العالمي في دبي «توقعاتنا في الوقت الحاضر تبلغ 3,3%، وقد يحصل تخفيض بمقدار 0,1 أو 0,2%» مضيفة «إنها حالة خاصة وأحض الجميع على عدم استخلاص عبر متسرعة»، وتابعت «هناك الكثير من العناصر الغامضة، نتحدث هنا عن سيناريوهات وليس عن توقعات. بإمكانكم طرح السؤال عليّ مجددا بعد عشرة أيام».

وفيما قالت إن الوقت ما زال «مبكرا» لتقييم تأثير الوباء الذي أوقع حوالي 1700 قتيلا، أقرت بأن قطاعات عدة من ضمنها السياحة والنقل باتت تعاني من تبعات انتشار فيروس كورونا الجديد. وكانت جورجييفا توقعت في حديث لشبكة «سي إن بي سي» التلفزيونية الأمريكية الأربعاء، تراجعا كبيرا جدا في النشاط الاقتصادي في الصين يليه انتعاش سريع جدا أيضا، على أن يبقى التأثير العالمي محدودا نسبيا في نهاية المطاف، مذكرة بأن هذا ما حصل لدى انتشار وباء الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) الذي أودى بحياة 299 شخصا في 2002-2003.

وقالت الأحد إنه إذا تمكنت الصين من احتواء الوباء «فقد يحصل تراجع طفيف وانتعاش سريع جدا»، غير أنها لفتت إلى أن حجم الصين في الاقتصاد العالمي ارتفع «من 8% في فترة سارس إلى 19% اليوم».

أما بالنسبة للصين، فقد لفتت جورجييفا إلى أنها كانت تسجل بالأساس تباطؤا في النمو الاقتصادي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «انخفاضا حاد التوتر» بين واشنطن وبكين مع توقيع اتفاق تجاري مرحلي في يناير، دفع صندوق النقد الدولي إلى رفع توقعاته للنمو العالمي عام 2020.

وكشف صندوق النقد الدولي في 20 يناير آخر توقعاته للاقتصاد العالمي، مراهنا على انتعاش بنسبة 3,3% بالمقارنة مع 2,9% عام 2019، بفضل الهدنة في الحرب التجارية بين بكين وواشنطن. لكنه حذر من أن هذا الانتعاش يبقى هشا وأن عودة الغموض حول مستقبل الاقتصاد قد تنعكس مجددا على النمو.