قال نائب وزير التعليم عبدالرحمن العاصمي في كلمته التي ألقاها في بدء أعمال ملتقى الوقاية من العنف والتنمر في مدارس التعليم العام: إن الملتقى يناقش واحدة من أهم الظواهر السلوكية في المدارس ‏الذي لا يخفى على الجميع ما يكتنف ظاهرة التنمر من مخاطر حقيقية على جسد المنظومة التعليمية وما تسببه من إشكالات تنعكس آثارها السلبية على أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وعلى صحتهم الجسدية والنفسية وتحصيلهم الدراسي ومستوى شعورها بالأمن في مدارسهم.

ترسيخ

قال العاصمي: ‏إنه يحدوهم الأمل في أن يسهم هذا الملتقى في ترسيخ دور التعليم في مواجهة هذه المشكلة وتعزيز الإجراءات المتبعة حيالها بما يضمن أن تكون البيئة المدرسية بيئة آمنة تسودها قيم التسامح وقبول الآخر وتسهم في بناء الشخصية السليمة وتعزز ثقة أبنائنا الطلاب والطالبات في أنفسهم ورفع مستوى تقديرهم لذواتهم واحترامهم لأقرانهم بما ينعكس إيجابا على تحصيلهم الدراسي وعلى أدوارهم المستقبلية المتوقعة خدمة لوطنهم.

خطورة

‏يواصل قوله: لقد تنبهت وزارة التعليم في وقت مبكر لخطورة ظاهرة التنمر وعملت على إيجاد السبل الوقائية والعلاجية لمواجهتها فوضعت الأدلة الإجرائية للتعامل مع العنف وأنشأت وحدات الخدمات الإرشادية والنفسية في المدارس لهذه الغايات وأطلقت المبادرات والبرامج التوعوية وسعت إلى تهيئة البيئة التعليمية الآمنة جسديا ونفسيا التي تساعد أبناءنا الطلاب على النجاح العلمي وتخلق فيهم روح المبادرة الإيجابية وتحفيزهم على التميز والإبداع.