اليوم نرى منصات إعلامية كثيرة ومعظمها يحظى ‏بشعبية، ولعل أول ما يأتي إلى تفكيرنا أن الإعلام هو ‏رسالة حيادية تنقل الأخبار وجميع الآراء، ولكن ما نراه ‏ليس إلا هراء ومنصات إعلامية للسب والقذف وتشويه ‏الآخرين، غير مهتمين بحقائق إنما الأهم لديهم هو ‏تشويه غيرهم، دون أي أخلاق أو روح المنافسة ‏الشريفة، فأصبح هناك فريقان متناحران على المنصات ‏التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي، ومن طرف ‏آخر انقسام في الشوارع العربية، بين مؤيد لذاك ‏ومؤيد لذاك دون النظر والتفكير أين تكمن الحقيقة ‏ولماذا هذا يفعل الآن؟ ‏

واليوم سنتكلم عن إعلام الإخوان أو الإعلام الموازي ‏كما يقولون، ولماذا هم وليس الإعلام المؤيد للأنظمة، ‏وذلك ببساطة شديدة أن الإعلام الموالي معترف أنه ‏موالٍ للنظام ويفتح باب المعارضة دون سب أو تجريح ‏من المعارض، لكن الإخوان يعرضون محتواهم الذي ‏طالما حرض على العنف، وهذا ما رأيناه من التحريض ‏على الخروج على رئيس مصر في كل وقت وفي كل ‏مناسبة وإثارة الفتن والشائعات التي دائما تكون هي ‏المادة المختارة لهم في برامجهم، ووصف جماعة ‏الإخوان بأنهم وحدهم هم من يدافعون عن كل قضايا ‏المسلمين وانحيازهم التام إلى الأتراك، ووصفهم بأنهم ‏جند الله في الأرض. ثم بعد ذلك نجد أن هناك من ‏يخرج ببرامج لكي يسخر من هذا وذاك، وهو على علم ‏أن هذه الرسالة هي أحقر ما تكون في الإعلام، حيث إنه ‏على علم بأن الله أمرنا أن لا يسخر قوم من قوم عسى ‏أن يكونوا خيرا منهم، ولكن للأسف أصبحت الأخلاق في ‏انحطاط، وعلى الإعلام الموالي للأنظمة أن يرد عليهم ‏ليرى المواطن أخلاق المهنة، ويعرف كيف أن هؤلاء لا ‏يملكون أخلاقا بعد أن باعوا كل ما يملكون من مبادئ ‏مقابل ما يأملون تحقيقه.‏