اختتمت، أمس، فصول أشهر قضية اختطاف بمحافظة القطيف بنهاية سعيدة، وذلك بإنهاء إجراءات عودة الشاب الذي اختطف وهو طفل قبل 21 عاما إلى أسرته، حيث بدأ والد المختطف علي الخنيزي بالعمل على الإجراءات الرسمية لاستلام ابنه الغائب منذ اختطافه يوم ولادته بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام.

وظهرت نتائج فحوصات تطابق الأبوة بين الوالد علي الخنيزي وابنه المختطف موسى بظهور نتائج تحاليل DNA التي خضع لها الأب.

وذكر علي الخنيزي لـ»الوطن» أن نتائج التحاليل كانت محسومة لديه وينتظر ظهورها لإنهاء الإجراءات الرسمية فقط، حيث عرف أن موسى ابنه بمجرد انتشار صورة له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ثم نشر تسجيل صوتي له، مشيرا إلى أنه يشكر الجهات الأمنية التي كشفت خيوط هذه القضية بعد مرور 21 عاما، وتمكنت، بفضل الله، من إعادة ابننا المخطوف وإعادة الأمل لعائلات أخرى لعودة أبنائهم. وأضاف أن موسى لم يعد لمنزل العائلة حتى الآن، ولكنهم ينتظرون انتهاء الإجراءات الرسمية، مبينا أن الفرحة تغمر كل من في المنزل، بالإضافة إلى فرح أهالي المنطقة والذين جاؤوا مهنئين من كل حدب وصوب.

النتائج

استلم الخنيزي النتائج من الجهات الرسمية وبدأ بإجراءات استلام ابنه موسى عبر إنهاء الإجراءات بالنيابة العامة، ومن ثم استقبال ابنه في منزله بين إخوته، حيث بدأت عائلة الخنزي منذ عودة الوالد من سفره في استقبال الضيوف والمهنئين الذين أخذوا بالتوافد على منزلهم للتهنئة بعودة «الطفل المختطف» الذي عاد إلى منزله شابا ومشاركة الأسرة فرحها بهذه النهاية.

والد المختطف الآخر يهنئ الخنيزي

من بين المهنئين بعودة المختطف الخنيزي إلى أسرته والد مختطف الدمام نسيم الحبتور والذي اختطف في 1417 من كورنيش الدمام، وذكر والده نوري بن حبتور لـ»الوطن» أثناء تواجده بمنزل الخنيزي للتهنئة بأنه تعرف على أسرة الخنيزي بعد اختطاف ابنهم، حيث جمعهم ذات الهم وجاءهم لتهنئتهم بهذا الفرح الكبير الذي عم الجميع، مشيرا إلى أنه بمجرد دخوله منزل أسرة الخنيزي تفاءل خيرا بعودة ابنه ولقائه به في الأيام المقبلة، مضيفا أن حادثة كشف الخاطفة وعودة المختطفين لذويهم تركت أملا كبيرا لديه ولدى أسرته بعودة ابنه، متوقعا أنه الابن الأكبر للخاطفة، وإذا لم يكن أحد أولادها فهي على علم بمكانه وبالمكان الذي يعيش فيه.

تهيئة العودة

ذكر الوالد الخنيزي أن أم موسى وإخوانه تواصلوا معه والتقوا به، ولكنه حتى الآن لم يقابله، مشيرا إلى أنهم مستعدون لتهيئة موسى للعودة لمنزل والديه بكل الطرق المناسبة، وحول ما تم تداوله من مطالب الأبناء المختطفين للتنازل عن الخاطفة، قال الخنيزي: إن الأسرة حتى وإن تنازلت فلا يمكن للدولة أن تفرط في الأمن وتضيع مستقبل أبنائها ولا تقبل أن يكون هناك انفلات في الأمن بالتنازل أو العفو، مشيرا إلى أن ابنه الآن بلا هوية ولا علاج ولا عمل وهو في العشرين من عمره، ونحمد الله أن سلم عمره، مضيفا أنه يوكل أمر الخاطفة إلى الحكومة والقضاء، وأنه على ثقة تامة بصوابية نظرة القضاء لهذه القضية، وهي أكبر من النظرة الشخصية من قبل العائلة.

التحقيق مع الخاطفة

ذكرت مصادر مطلعة لـ»الوطن» أن الخاطفة والتي تزوجت مرتين لم تتمكن من تسجيل المخطوفين على اسم زوجها الأول، كما لم تتمكن من تسجيلهم باسم زوجها الثاني والذي طُلقت منه لاحقا دون أن يكون لديها منه أي أبناء، إلا أن الأبناء الثلاثة الآخرين مسجلون باسم زوجها الأول، حيث درسوا جميعا وتعلموا بالمدارس الرسمية باستثناء المخطوفين الاثنين اللذين كشف طلب هوية رسمية لهما أول فصول قضية الاختطاف، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق موسع يشمل أبناء الخاطفة المسجلين والتحقيق مع طليقيها والكشف عن الأشخاص الذين تعاونوا معها في قضايا الاختطاف.

وأوضحت المصادر عدم صحة ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي حول ظهور مستجدات في قضية خاطفة الشرقية متعلقة بابن ثالث يدعى نايف، وأنه لا صحة لذلك، والتحقيقات مستمرة في القضية وتخضع الخاطفة لجلسات تحقيقات حتى الآن، ومسار التحقيقات حتى الآن لم ينتهِ.

بعد الولادة كانت الأم ترضع الطفل

دخلت الخاطفة متنكرة بزي ممرضة

سألتها: هل استحم الطفل بعد الولادة؟

دخلت إحدى الممرضات وسألت عن الطفل، تأكدت أن الطفل قد خطف

استمر الأب في البحث والتحقق عن الطفل

بصمات رجل الطفل لم تفد شيئا كونها أخذت بطريقة خاطئة

لم يضف الطفل الذي أطلق عليه موسى قبل ولادته، لدفتر العائلة مع إخوانه

التقت «الوطن» والدي الطفل قبل 10 أعوام وهما يعرضان خلالها مكافأة مالية لمن يدلهما على طفلهما المختطف قبل 12 عاما

فتح تحقيق بحق الخاطفة وطليقها