كشفت مصادر مطلعة أن تيارات عدة تتصارع داخل حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» تتقاسمها أجنحة قطرية وإيرانية وأخرى بأجندات سياسية متضادة، يصعب المصالحة بينها داخليا، فضلاً عن التوافق على عملية المصالحة بين الحركة في قطاع غزة وفتح في الضفة الغربية.

وحددت المصادر أن تيارات حماس المتضادة فيما بينها تشمل التيار القطري الذي يدير الصراع بين قيادات المكتب السياسي عبر المال، واستطاع أن ينتصر للقيادي يحيى السنوار على حساب صالح العاروري في قضية أموال وأصول الحركة، فيما يلعب السفير القطري محمد العمادي دور الممول للصراع.

التيار الإيراني

شملت قائمة المتصارعين داخل حماس التيار الإيراني الذي انسحب من المشهد عقب اندلاع الأزمة السورية والتدخل الإيراني، ولجوء القيادي خالد مشعل إلى الدوحة، إضافة إلى تيار القيادات القديمة ويمثله موسى أبو مرزوق الذي بات خارج دائرة القرار السياسي داخل الحركة، ويبدي عدم رضاه عن واقعه الجديد.

وجاء التيار الرابع ليضم تيار الضفة الذي يشعر بالتهميش والضياع، فيما توجد داخل القطاع عدة تيارات أخرى، منها تيار محمود الزهار المقرب من إيران، وتيار فتحي حماد الذي يميل إلى الاحتفاظ باستثماراته، إضافة إلى تيار خليل الحية الذي يلعب بين حبال الصراع.

صدام بين التيارات

حذرت المصادر من حدوث صدام بين التيارات بعد تصاعد الانقسام داخلها، بعد زيارة إسماعيل هنية إلى طهران وتقديم التعزية بمقتل قاسم سليماني، ويواجه انتقادات من تيار القيادات القديمة الذي يقوده موسى أبو مزروق، وبدا ذلك واضحاً من تغريدات الأخير وتسجيلاته المسربة.

واستبعدت المصادر حدوث مصالحة قريبة بين حركة المقاومة حماس في قطاع غزة ونظيرتها فتح في الضفة الغربية نظراً لتجاذب التيارات والانقسامات وتضارب المصالح بين الأجنحة المتصارعة داخل حماس، ووجود العديد من التيارات داخل الحركة التي ترفض التقارب الفلسطيني ونداءات رأب الصدع بين الضفة والقطاع.

أبرز التيارات المتصارعة داخل حماس

التيار القطري الذي يدير الصراع بالمال بين القيادات

التيار الإيراني الذي صمت إبان الأزمة السورية

تيار محمود الزهار القريب من إيران أيضاً

تيار فتحي حماد الذي يميل إلى الاحتفاظ باستثماراته

تيار خليل الحية الذي يلعب على حبال الصراعات الأخرى

تيار القيادات القديمة ويمثله موسى أبو مرزوق